بدأت القوات البريطانية بتجهيز ميدان القتال لعملية كبيرة تشنها قوات الناتو في أفغانتسان

كامب باستيون: قال الجيش البريطاني يوم الجمعة ان القوات البريطانية بدأت عمليات بطائرات هليكوبتر في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان لتجهيز ميدان القتال لعملية كبيرة تشنها قوات حلف شمال الاطلسي. وتجري العمليات البريطانية على مشارف مرجه وهي واحة بها قنوات مياه في الصحراء تسيطر عليها طالبان ويقول مشاة البحرية الاميركية انهم يعتزمون السيطرة على المنطقة قريبا في واحد من أكبر الهجمات في الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام.

وقال الجيش البريطاني ان قوات بريطانية وأفغانية تنفذ quot;عمليات تمهيدquot; في منطقة نادي علي في اطار مرحلة تمهيدية لعملية quot;مشتركquot; وهي هجوم كبير يستهدف السيطرة على المنطقة بأسرها. وتقع مرجه في منطقة نادي علي وتصفها مشاة البحرية الاميركية بأنها اخر معقل كبير لطالبان في جنوب اقليم هلمند.

وينتج الاقليم الذي يعد أكثر الاقاليم اضطرابًا معظم محصول الافيون الذي يستخدم في تمويل التمرد المسلح. وسيكون الهجوم على مرجه أول عملية يشارك فيها جزء من القوات الاميركية الاضافية وقوامها 30 ألف جندي قرر الرئيس الاميركي باراك أوباما في نهاية العام الماضي ارسالها الى أفغانستان.

ويقول قادة عسكريون في حلف الاطلسي انهم يعتزمون هذا العام قلب موازين العصيان المسلح الذي أصبح الى حد كبير أشد قوة وأكثر دموية في السنوات الاخيرة. وأعلن أوباما أيضا أنه يعتزم البدء في تخفيض القوات اعتبارًا من منتصف عام 2011 .

وتقع مرجه بالقرب من الخط الفاصل بين الجزء الشمالي من هلمند الذي تنتشر فيه قوة تابعة لحلف الاطلسي قوامها عشرة آلاف جندي بقيادة بريطانية والجزء الجنوبي الذي تنتشر فيه قوات مشاة البحرية الاميركية التي أرسل معظمها العام الماضي ويبلغ قوامها الان 15 ألف جندي.

ويقول قادة عسكريون أميركيون ان قوة أفغانية أكبر حجمًا من القوات الافغانية السابقة ستدعم عملية السيطرة على مرجه وذلك في محاولة لاظهار قدرة الحكومة الافغانية على المشاركة في فرض سيطرة قوات الامن التابعة لها.