باريس: أعلن الموفد الاميركي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك اليوم الاربعاء في باريس ان الولايات المتحدة لا تدعم اي مرشح في الانتخابات الرئاسية الافغانية ولا تفضل مرشحا على اخر في ما يتصل باجراء دورة انتخابية اخرى او اعلان فوز مرشح من الدورة الاولى. وقال هولبروك خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع استضافته باريس للقوى الكبرى الناشطة في افغانستان quot;ليس لدينا مرشح مفضل، ولا نفاضل بين (اعلان) نتيجة من الدورة الاولى واجراء دورة ثانيةquot;.

واضاف quot;ندعو الى عملية نزيهة تشرف عليها اللجنة الانتخابية المستقلة، مع اخذ قرارات لجنة الشكاوى الانتخابية في الاعتبارquot;. وكانت مصادر دبلوماسية متطابقة افادت ان الولايات المتحدة تؤيد اجراء دورة انتخابية ثانية لاحتواء التوتر، خصوصا بسبب شكوى مختلف الاطراف من قدر كبير من التزوير. واعتبر هولبروك انه quot;تمت هزيمة طالبان. لقد سعوا الى زعزعة استقرار الانتخابات ولم ينجحواquot;.

ويتوقع ان يتواصل اليوم هذا الاجتماع في باريس الذي تشارك فيه 27 دولة ومنظمة ناشطة في افغانستان على ان يختتم بعشاء عمل. ولا يزال الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي متقدما في نتائج الانتخابات يليه منافسه الابرز عبدالله عبدالله، وذلك وفق نتائج جزئية شملت اكثر من ستين في المئة من مراكز الاقتراع.

الرئيس الافغاني حامد كرزاي يتجه ببطء نحو النصر

من جهة ثانية يقترب الرئيس الافغاني حامد كرزاي من حيازة العدد المطلوب من الأصوات لتجنب جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة الثانية في البلاد. وتشير نتائج محايدة نشرتها اللجنة الانتخابية المستقلة في افغانستان الى ان كرزاي حصل على 3ر47 في المائة من اصوات المقترعين. كما تشير الى ان المنافس الرئيسي لكرزاي وزير الخارجية السابق الدكتور عبد الله عبد الله لا يزال متخلفا مع 6ر32 في المائة من الاصوات.

وكان عبد الله قد حذر من quot;الاحتجاجات العنيفةquot; اذا اعلن الرئيس كرزاي نجاحه في الانتخابات. وفي وقت سابق ساد اعتقاد هنا بان كرزاي لن يكون قادرا على الحصول على ما يزيد عن 50 بالمائة من اصوات المقترعين وهو العدد المطلوب للنجاح في الانتخابات. ووفقا لمسؤولين عن الانتخابات فان أكثر من 500 شكوى تم رفعها الى لجنة الشكاوى وهذا ما يشكل سببا قد يؤدي الى تأخير اعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي يرجح أن تعلن بحلول منتصف سبتمبر.

الناتو يتعهد البقاء الى جانب الافغان مهما كان رئيسهم

من جانبه اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف سيبقى الى جانب الشعب الافغاني مهما كانت هوية الرئيس الذي سيفوز في الانتخابات. وقال راسموسن للصحافيين quot;ينبغي الا ننسى الاطار الذي تمت فيه هذه الانتخابات. مهما حصل، وامل ان تكون النتيجة النهائية ذات صدقية، علينا ان نتذكر باننا لم ننشر ستين الف جندي في افغانستان فقط من اجل هذه الانتخاباتquot;.

واضاف ان quot;انتخابات ذات صدقية هي احد العناصر المهمة في هذه العملية، ولكن علينا الا ننسى اننا نجحنا في منع ان تتحول افغانستان مجددا ملاذا للارهابيين، وسنواصل القيام بذلكquot;. وكان الامين العام يتحدث خلال مؤتمر صحافي اعلن انه سيعقده كل شهر منذ تولى منصبه في بداية اب/اغسطس، وفيما تزداد الشكوك حول نزاهة الانتخابات الرئاسية والمحلية في افغانستان والتي جرت في العشرين من اب/اغسطس.