روما: اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن من الخطأ الحديث عن استراتيجية للخروج من أفغانستان في الوقت الراهن، وقال فراتيني في مقابلة أجرتها معه صحيفة لاستامبا الصادرة اليوم quot;لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به ولهذا هو السبب فمن الخطأ الحديث عن استراتيجية للخروج غداً وإلا فسنفعل مثل الروس الذين غادروا تاركين المجال لطالبانquot;.

وشدد رئيس الدبلوماسية الايطالية على أنه quot;عشية الانتخابات الرئاسية وانتخابات المقاطعات في أفغانستان فإن الأمر الأهم اليوم هو أن تكون الانتخابات ذات مصداقية علماً أن جنودنا يعملون بشكل ممتاز خلال هذه المرحلة الحرجةquot;.

ورأى الوزير فراتيني ان بقاء التعزيزات العسكرية الإيطالية التي أرسلت بمناسبة الانتخابات الافغانية quot;مرهون بالمرحلة ما بعد الانتخابية وأضاف quot;وأضاف quot;إلى الآن من المقرر ان تبقى تلك التعزيزات ترقباً لاحتمال إجراء جولة ثانية من الاقتراع ولو أن الحديث مع (رئيس الوزراء سيلفيو)برلسكوني و(وزير الدفاع انياتسيو) لاروسا لم يتناول تمديد بقاء تلك القواتquot; وأردف quot;في ضوء نتائج الانتخابات سنجري تقييمات جديدة لكن الشيء الأكيد أن أفغانستان تبقى الاولوية الأولى في سياستنا الخارجيةquot;.

ورفض الوزير الخارجية الإيطالي عقد مقارنة بين وضع قوات التحالف الدولي اليوم وبين القوات السوفياتية قبل ربع قرن في أفغانستان، واضاف quot;هناك اختلافات عظيمةquot; لاسيما وأن quot;نتائج كبيرة قد تحققت على الرغم من صعوبة التمييز بين تنظيمات طالبان الموالية للمجموعات القبلية وتلك المرتبطة بتنظيم القاعدةquot;.

أما بالنسبة للرئيس الأفغاني حامد كرزاي quot;لم يكن لدينا قيادة بديلة و بعد الاستثمار القوي على شخصه فإن المجتمع الدولي لا يشعر بالقدرة على التخلي عنه لكن هذا لا يعني صكاً على بياض لهquot;.

هذا ودعا فراتيني إلى ضرورة quot;لعب الورقة الإيرانية بسرعةquot; في التعامل مع الشأن الأفغاني، وقال quot;أنا مقتنع بأن علينا أن نلعب هذه الورقة بسرعةquot; وأضاف quot;طهران أدركت أن من مصلحتها العمل لما فيه مصلحة أفغانستانquot;.

وأوضح quot;لقد أيدت بقوة ضرورة تعاون ايران في مكافحة تهريب المخدراتquot; وأضاف quot;في طهران اليوم هناك مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات بالتعاون الكامل مع ايرانquot;.

وحول نية الولايات المتحدة إعادة النظر في الانفتاح على إيران الشهر المقبل، قال فراتيني quot;لقد كنت أنا بوصفي رئيساً لدبلوماسية مجموعة الثماني أول من اقترح عقد اجتماع للثماني يخصص لايران في الأمم المتحدة أما إذا أراد المجتمع الدولي اعتماد خط مختلف وأكثر صرامة فسنلتزم بهquot;.