قال شهود ومسؤولون في الامم المتحدة يوم الاربعاء إن ميليشيات داهمت مخيما للاجئين في دارفور وقتلت بالرصاص شخصين وأصابت 10 على الاقل في تصاعد للتوتر بمنطقة غرب السودان المضطربة.
وصرح مسؤولون في المنظمة الدولية في دارفور بأن المداهمة جاءت بعد مقتل أحد أقارب عضو في ميليشيا كان يبحث فيما يبدو في مخيمات اللاجئين في كاس بجنوب دارفور بحثا عن المشتبه به.
وقال ادم علي وهو من سكان مخيم للاجئين ببلدة كاس لرويترز عبر الهاتف quot;جاءت ميليشيا الجنجويد على جياد وجمال وقامت بأعمال نهب واطلاق نار. حرقوا العديد من الاكواخ وسرقوا ممتلكات الناس.quot;
وتقدر الامم المتحدة أن 300 ألف شخص قتلوا في الازمة الانسانية التي ظهرت بعدما حركت الخرطوم ميليشيات لقمع ثورة شنها متمردون أغلبهم ليسوا من العرب في أوائل 2003. وفر أكثر من مليونين من سكان دارفور من الصراع الى مخيمات متنقلة تحيط بالمراكز الحضرية.
وتعيد المحكمة الجنائية الدولية النظر في اتهام بارتكاب ابادة جماعية موجه للرئيس السوداني عمر حسن البشير. والبشير مطلوب لاتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
وقال المدعي في المحكمة الجنائية الدولية انه سيستخدم طرد 13 منظمة مساعدات دولية من دارفور العام الماضي كدليل جديد ضد البشير.
وصرح مسؤول كبير في الامم المتحدة شريطة عدم ذكر اسمه بأن دورية لقوات حفظ السلام المشتركة التابعة للمنظمة الدولية والاتحاد الافريقي شاهدت مسلحين على جياد يدخلون المخيم بينما أحاط اخرون به.
وقال المسؤول لرويترز quot;كانوا من ميليشيا عربية تربطها صلات على ما يبدو بالقتيل. كانوا يطلقون النار بطريقة عشوائية عندما دخلوا المخيم.quot;
وقال علي ان أربعة أشخاص قتلوا لكن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ذكر أن شخصين قتلا وأصيب عشرة.
وقال صامويل هندريكس وهو متحدث باسم المكتب quot;نقل عشرة من النازحين الى مستشفى كاس. وقتل اثنان اخران بالرصاص.quot;
وأضاف quot;الامر يثير القلق لانه يشير الى مستوى العنف. يمكن أن تتصاعد الامور بسهولة وتخرج عن نطاق السيطرة.quot;
وذكرت منظمات المساعدات التي سمح لها بأن تبقى في السودان أن المساعدات الانسانية شهدت فجوات بعد طرد منظمات للمساعدات العام الماضي. لكن الحكومة حثت المنظمات على تدريب ودعم وكالات سودانية لتحل محلها.
ولم تحرز محادثات سلام في قطر تقدما كبيرا مع انقسام جماعات المتمردين ووقوع اشتباكات متفرقة على الارض.
التعليقات