سقطت أمطار غزيرة على مخيمات الناجين من الزلزال في عاصمة هايتي يوم الخميس مما ينذر بمزيد من المعاناة لمليون مشرد يعيشون في الشوارع بعد شهر على وقوع الزلزال المُدمر.

بورت أو برنس: رغم أن السماء أصبحت صافية لدى بزوغ الفجر ركزت الأمطار التي هطلت أثناء الليل والاحتجاجات في الصباح الباكر التي قام بها عدة مئات من السكان أمام مقر بعثة الأمم المتحدة الأنظار على الغضب المتزايد بسبب الحاجة الشديدة الى المأوى في أفقر دولة بالاميركتين. وتحل يوم الجمعة ذكرى مرور شهر على زلزال 12 يناير كانون الثاني الذي بلغت قوته سبع درجات ودمر العاصمة بورت او برنس وقتل 212 الف شخص. وما زالت هايتي تسابق الزمن لنقل الناجين من الملاجيء البدائية التي أقيمت من الألواح البلاستيكية والملاءات وألواح المعدن الخردة الى ملاجيء أفضل حالا.

وقال جان ماكس سيرافين (25 عاما) وهو يقف بجوار الملاءات القطنية التي يعيش تحتها في وسط العاصمة quot;انهم يجمعون أموالا لهايتي في أنحاء العالم وجمعوا أموالا كثيرة. لكننا ما زلنا في بؤس. quot;اذا كانوا قد جمعوا الملايين فلماذا لم يشتروا الخيام.. اطفالنا سيمرضون. وستصيبنا الامراض. سيموت المزيد من الناس.quot; ويمكن أن يبدأ موسم الامطار الاستوائية خلال أسابيع ويبدأ موسم الاعاصير بالبحر الكاريبي في الاول من يونيو حزيران وفي نفس الوقت فان قنوات الصرف بالعاصمة مختنقة بالقمامة والانقاض التي نجمت عن الزلزال.

وقال البرتو وايلد مدير مؤسسة الاسكان التعاوني وهي مؤسسة مقرها بالولايات المتحدة تحاول توفير مأوى مؤقت للناجين من الزلزال quot;عندما يبدأ موسم الامطار فان الناس لن يبتلون فقط وانما سينجرفون بعيدا.quot; والاوضاع الصحية في حوالي 500 مخيم انتشرت في أنحاء بورت او برانس المزدحمة التي تسودها الفوضى مثيرة للاسى ويقول مسؤولو الصحة انهم يشهدون تزايد حالات الاصابة بالتيتانوس وحمى الدينج وغيرها من الأمراض.

وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة انه يقوم باطعام حوالي مليوني شخص أي ربع سكان البلاد تقريبا. ويجري توزيع أكياس الارز وغيره من المواد الغذائية الاساسية في سهولة لكن بعض السكان لا يزالون يشكون من نقص الغذاء كما تظهر المعونات في السوق السوداء. وقال رئيس وزراء هايتي جان ماكس بلريف في الاسبوع الحالي ان الحكومة quot;ليس لديها رؤية واضحةquot; بشأن كيفية نقل مليون شخص الى ملاجيء مؤقتة افضل حالا وقال ان هايتي قد تحتاج الى عشر سنوات لبناء 250 الف منزل بدلا من التي دمرت في الزلزال.