المنامة / تحتضن مملكة البحرين في أبريل المقبل وتحت رعاية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الملتقى العلمي الحادي عشر لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تنظمه الجمعية هذا العام تحت شعار quot;دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبر العصورquot;.
ويشتمل الملتقى الذي سيستمر خلال الفترة من 21 ـ 23 أبريل 2010 على أربعة محاور رئيسية تتناول عصور ما قبل التاريخ، والعصور القديمة، والعصور الإسلامية، والعصور الحديثة والمعاصرة، وقضايا تاريخية وآثارية، حيث ستركز هذه المحاور على مناهج البحث التاريخي والآثاري، وتدريس التاريخ والآثار في المدارس والجامعات الخليجية، والكتاب الجامعي، والمحافظة على الآثار والتراث بدول مجلس التعاون.
وأكد رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور علي منصور آل شهاب، أن هذا الملتقي يعد من الملتقيات الهامة التي تعقدها الجمعية في دول مجلس التعاون خاصة وأنه يتزامن هذه المرة مع تنصيب أمين عام جديد لمجلس التعاون من مملكة البحرين، مشيرا إلى أن الجمعية سوف تحتفي بهذه المناسبة، كما ستستضيف خلال الملتقى كوكبة من أبناء الخليج العاملين في حقلي التاريخ والآثار وأغلبهم أساتذة في الجامعات الخليجية.
وتقدم الدكتور علي منصور آل شهاب رئيس الجمعية بالشكر الجزيل إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ونائب القائد العام لدعمهم اللامحدود للجمعية وأنشطتها ولكل أشكال العمل الخليجي المشترك.
وسيستعرض الملتقى على مدى ثلاثة أيام العديد من الأبحاث الهامة والمتخصصة، سيقدمها العديد من الباحثين وأساتذة الجامعات المتخصصين من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث ستتعرض هذه الأبحاث لفترات تاريخية هامة شهدتها المنطقة وستلقي الضوء على أهم الأحداث التي شهدتها المنطقة في تلك الفترات.
ويتطلع المهتمون والمتخصصون والباحثون المعنيون بتاريخ وآثار منطقة الخليج إلى الملتقى العالمي المقبل، باعتباره حلقة هامة في سلسلة الملتقيات التي تنظمها الجمعية، والتي تتيح الاستفادة من المادة العلمية التي تطرح خلال جلسات ومناقشات الملتقى، ومن إلقاء الضوء على فترات تاريخية هامة في مراحل التطور الزمني لدول المنطقة، لا سيما في ظل المحاولات المتكررة لتزييف وطمس الحقائق التاريخية، حيث تؤكد ملتقيات الجمعية على ما حفلت به المنطقة من شواهد تاريخية تؤكد التطور الذي شهدته عبر العصور المختلفة، ومساهماتها القوية في إثراء الحضارات الإنسانية بالعلوم والمعارف والتواصل مع مختلف شعوب العالم.
يذكر جمعية التاريخ والآثار لدول مجلس التعاون إلى تنمية وتطوير الفكر العلمي في مجال تخصص الجمعية ، وإتاحة الفرصة للمهتمين والمختصين للإسهام في حركة تقدم البحث العلمي في المجالات التي تعنى بها الجمعية، فضلا عن إبراز العناصر التي أسهم بها مواطنو دول المجلس في التاريخ بمختلف عصوره.
كما تهدف الجمعية التي تأسست في عام 1997، إلى تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية، في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل دول المجلس وخارجها، وتقديم المشورة والقيام بالدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء في مجالات اهتمام الجمعية في المؤسسات والهيئات المختلفة لدول مجلس التعاون .