القدس: قال مسؤولون اسرائيليون اليوم الجمعة ان اسرائيل ستحول مسار جدارها الامني في الضفة الغربية بالقرب من قرية فلسطينية بعد أن استمعت محكمة لشكاوى سكان القرية بشأن الاستيلاء على أراض لهم لحساب المشروع المثير للجدل. وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي quot;بدأ العمل الانشائي لقياس وتعديل السور الامني في بلعين بناء على توجيهات المحكمة العليا.quot;

وجاء قرار المحكمة العليا استجابة لالتماس قدمه سكان في القرية عام 2007 بشأن خسارتهم لاراض زراعية لصالح السور الامني. وتشهد بلعين احتجاجات عنيفة عديدة ضد الجدار الذي يستولي على بعض أراضي الضفة الغربية.

وقال قرار غير ملزم لمحكمة العدل الدولية صدر عام 2004 ورفضته اسرائيل ان الجدار غير شرعي. وتحول الجدار منذ ذلك الوقت الى رمز للنضال الفلسطيني من أجل اقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.

وتقول اسرائيل ان مشروع بناء الجدار الذي بدأ عام 2002 في ذروة موجة تفجيرات انتحارية شنها فلسطينيون على اسرائيل ومن المتوقع أن يصل طوله الى 720 كيلومترا عندما ينتهي بناؤه يهدف الى الوقاية من الهجمات. وقال مسؤول مطلع على القضية ان المسار الجديد للجدار عند بلعين يتماشى مع مراجعة ابريل نيسان 2009 التي قدمتها وزارة الدفاع الاسرائيلية بناء على أوامر المحكمة العليا.

واضاف المسؤول أن فلسطينيين وسكان مستوطنة مودعين عليت المجاورة قدموا طعونا ضد خطة المراجعة التي وضعتها وزارة الدفاع الاسرائيلية وان المحكمة العليا رفضت هذه الطعون. وانتهى الامر هذا الاسبوع بخطوة تعديل مسار الجدار.