تمتلك أشعار الحب شعبية عالية خلال عيد الحب لكن سطورا رقيقة من الشعر كافية لبث الدفء في أجساد المتلقين


لندن: في تعاون نادر يجري بين الشعراء والعلماء استخدم الأخيرون كاميرات تصوير حرارية للتحقق مما إذا كانت أشعار الحب قادرة على إشعال نار فورية في كل المسام.

واجرى باحثون من جامعة ابريستويث تجارب قبل حلول عيد الحب من خلال استخدام كاميرات للصور الحرارية لقياس درجات حرارة المتطوعين خلال قراءتهم لأشعار عاطفية.

ونقلا عن صحيفة الغارديان اللندنية الصادرة اليوم، حقق التعاون ما بين الفنون والعلوم الذي ترأسه ريتشارد تيرلي من قسم اللغة الانجليزية والكتابة الابداعية ورير زويغرلار من قسم علوم الكمبيوتر وسأل الفريق العامل ستة متطوعين من كل قسم لقراءة 12 قصيدة حب قراءة صامتة بينما راح خطوط بيانية ترسم كشكل من التحكم. وقرأ المشاركون في الاختبار اشعار quot;نجم ساطعquot; للشاعر الإنجليزي جون كيتس وقصيدة quot;المعشوقة الخجولةquot; لأندرو مارفيل وظلت الكاميرات الحرارية ترصد وجوه المتطوعين وتسجل كل التحولات في درجات حرارتهم والكشف عن المشاعر الحقيقية.
اشارت النتائج الاولية إلى أن أشعار الحب نجحت في إشعال قدر من النار في قلوب المتطوعين. وكانت التحليل الأول الذي أجراه الفريق الباحث على أربعة متطوعين قد كشف عن أن هناك فرقا واضحا في درجات الحرارة حول الخدين والعينين خلال قراءة الشعر وهذا يختلف حسب الخلفية الاكاديمية للطلبة. فقد أظهر طلاب العلوم درجات حرارة أعلى خلال قراءتهم للشعر العاطفي فوق خدودهم بينما كان طلاب اللغة الانجليزية كان الدفء أكثر حول عيونهم.
لكن صغر العينة المشاركة في الاختبار تمنع من الوصول إلى نتائج قطعية لكن الباحثين متأكدون من النتائج الاولية ستنعكس أيضا حينما تتسع تجربتهم لتشمل عددا أكبر من المتطوعين.