القاهرة: قال السياسي المصري أيمن نور الذي كان أبرز منافسي الرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2005 يوم الاثنين انه يريد أن يخوض الانتخابات التي ستجرى عام 2011 وسيطعن في حكم قضائي يحظر عليه المشاركة في السباق.

وبعد وقت قصير من الانتخابات الماضية التي جاء فيها نور (45 عاما) تاليا لمبارك بفارق كبير في الاصوات صدر ضده حكم بالسجن لمدة خمس سنوات لادانته بتزوير أوراق تأسيس حزب الغد وهو حزب ليبرالي تزعمه. ويقول نور ان الاتهامات لفقت له بدوافع سياسية.

وتم الافراج عنه لاسباب صحية في فبراير شباط الماضي بعد أن قضى أكثر من ثلاث سنوات من المدة المحكوم بها. ويحظر القانون المصري عليه شغل أي منصب سياسي لمدة خمس سنوات على الاقل من نهاية مدة الحكم الكلية. وهذا يجعله مستبعدا من انتخابات عام 2011. وقال لرويترز مؤكدا رغبته في خوض الانتخابات quot;هذا صراع قانوني ودستوري ونحن مستعدون لان نخوضه.quot;

ويقول محللون ان من غير المرجح بدرجة كبيرة الغاء الحكم وانه حتى اذا ألغي فان الدستور يجعل من المستحيل تقريبا على أي سياسي خوض معركة انتخابية حقيقية أمام المرشح الذي يختاره الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يرأسه مبارك. واختار حزب الغد نور لخوض الانتخابات ممثلا له بأغلبية الاصوات في اقتراع أجري مساء الاحد.

وقال نور وهو محام quot;في المرة السابقة كانت الرئاسة قراري لكن هذه المرة هي مصيري. واختيار الحزب وهيئته العليا (لي) هو تكليف وطني وليس لدي ترف المصادرة (على اختيار الحزب).quot;

وقال نور انه سيبدأ حملته الانتخابية يوم الخميس برغم وجود الحظر وانه سيبدأ بالاماكن التي كان التأييد له فيها أقوى في الانتخابات السابقة ومنها مدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج في دلتا النيل ومدينة بورسعيد التي تقع على الطرف الشمالي لقناة السويس.

وبدأ نور حملة في أكتوبر تشرين الاول لمنع مبارك (81 عاما) من نقل السلطة في أكبر الدول العربية سكانا الى ابنه السياسي جمال (46 عاما) الذي يقول محللون انه الخليفة المرجح للرئيس المصري. ولم يقل مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 انه سيسعي للفوز بفترة سادسة في انتخابات عام 2011. ولم يسبق له أن عين نائب له يمكن أن يخلفه مما شجع على ثورة تكهنات حول من يحكم مصر بعده.

وينفى كل من مبارك وجمال ما ينشر عن اعداد جمال للمنصب. وقال رئيس الوزراء أحمد نظيف في أكتوبر تشرين الاول ان الوقت ما زال مبكرا لتوقع قرار من مبارك بخوض الانتخابات مرة أخرى عام 2011. وأضاف أن الحزب الوطني سيختار مرشحا اذا قرر مبارك ألا يخوض الانتخابات.