لندن: أفاد متحدث باسم الخارجية البريطانية مساء الاربعاء ان الوزارة استدعت السفير الاسرائيلي لمناقشة استخدام مشتبه بهم في اغتيال كادر حماس محمود المبحوح في دبي، جوازات سفر بريطانية مزورة. إلى ذلك اعلنت لندن انها ستحقق بشأن استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في اغتيال القيادي في حماس.

وقال المتحدث quot;نظرا لعلاقة عدد من المواطنين البريطانيين المعنيين باسرائيل، سيعقد اجتماع بين نائب وزير الخارجية والسفير البريطاني غداquot; الخميس. وتحوم تكهنات بشأن المسؤولية عن اغتيال محمود المبحوح حول جهاز الموساد الاسرائيلي الذي زود في الماضي عملاء جوازات سفر مزورة لتنفيذ عمليات اغتيال مماثلة.

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية ان quot;تزوير جوازات سفر بريطانية امر في غاية الخطورة. الحكومة ستواصل اتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية المواطنين البريطانيين من سرقة هوياتهمquot;. واضاف انه مع استدعاء السفير الاسرائيلي، تواصل بريطانيا تقديم المساعدة لمواطنيها المعنيين ومعظمهم ممن يحملون الجنسيتين ويعيشون في اسرائيل.

وقال ان quot;السفارة البريطانية في تل ابيب تتصل بالمواطنين البريطانيين المعنيين وهي مستعدة لتقديم المساعدة التي يحتاجون اليهاquot;. واضاف quot;كما قال رئيس الوزراء (غوردن براون)، نريد ان نضمن اجراء تحقيق شامل بشأن استخدام جوازات السفر هذه لانتحال شخصياتquot;. وقال ان المكتب البريطاني لمكافحة الجريمة المنظمة سيتولى التحقيق quot;بالتعاون مع السلطات الاماراتيةquot;.

وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لاذاعة في لندن quot;علينا ان نجري تحقيقا معمقا في هذا الموضوع. جواز السفر البريطاني هو وثيقة ينبغي التعامل معها في شكل ملائمquot;. وكانت شرطة دبي اعلنت ان ستة افراد من المجموعة التي نفذت العملية كانوا يحملون جوازات بريطانية.

واضاف براون حول ظروف اغتيال محمود المبحوح في 19 كانون الثاني/يناير في فندق بدبي quot;ينبغي جمع الادلة لمعرفة ما الذي حصل ولماذا وكيف، وعلينا ان نجمع تلك الادلة قبل الادلاء باي تعليقquot;. من جهته، دعا النائب البريطاني منزيس كامبل وزارة الخارجية البريطانية الى استدعاء سفير اسرائيل في لندن لتوضيح الوقائع، واضاف quot;نظرا للتهكنات القائمة، على الحكومة الاسرائيلية ان تقدم تفسيراquot;.

وقال كامبل quot;لو تبين ان الحكومة الاسرائيلية ضالعة في مثل هذا التصرف، سيشكل ذلك انتهاكا خطيرا للثقة بين البلدينquot;. ومنذ بداية هذه القضية، تشير اصابع الاتهام الى جهاز الموساد الاسرائيلي حتى وان كان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بقي غامضا بشان ضلوعه في العملية.

إلى ذلك توعدت حركة حماس بالرد على اغتيال احد قادتها محمود المبحوح وذلك خلال تجمع شارك فيه الاربعاء الالاف من انصارها في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة. وخاطب ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس الحشد بقوله quot;لم نأت الى هنا لنرفع الشعارات لكننا جئنا اليوم لنقول لعدونا الذي ارتكب هذه الجريمة: ان الثار قادم قادم قادم (...) نقول للصهاينة: ان قرار الرد والانتقام للشهيد القائد الكبير محمود المبحوح قد تم اتخاذهquot;. وقتل المبحوح في 19 كانون الثاني/يناير في احد فنادق دبي بيد مجموعة من 11 شخصا كانوا يحملون جوازات سفر اوروبية مزورة، بحسب ما اعلنت شرطة دبي.