طالبت العفو الدولية بالافراج عن رغدة سعيد حسن الكاتبة السورية التي اعتقلت الاسبوع الماضي.

لندن: دعت منظمة العفو الدولية السلطات السورية اليوم إلى الإفراج الفوري عن الكاتبة السورية رغدة سعيد حسن التي اعتقلها جهاز امني سوري على الجانب السوري من معبر العريضة الحدودي مع لبنان أثناء سفرها إلى لبنان الاسبوع الماضي.

وقالت العفو الدولية في بيان الجمعة quot;ان الكاتبة رغدة ربما تكون سجينة رأي معتقلة لسبب وحيد هو ممارستها السلمية لحقها في حرية التعبير. وهي معرضة لخطر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئةquot;. وبحسب مصادر من سوريا تحدثت للمنظمة فأن رغدة حسن محتجزة حالياً في فرع الأمن السياسي في مدينة طرطوس على الساحل السوري.

وأضافت العفو الدولية في بيانها quot;ان شقة رغدة حسن قد تعرضت للتخريب والسلب في الثالث عشر من الشهر الحالي أثناء غياب سكانها عنها، وكما يبدو على أيدي قوات الأمن وتمت مصادرة نسخة ورقية مطبوعة من رواية رغدة حسن الأولى وغير المنشورة المعنونة الأنبياء الجدد كما صودرت عدة مطبوعات أخرى من منشورات أحزاب سورية معارضة مختلفةquot;.

ولم تكشف السلطات السورية عن أسباب اعتقال رغدة حسن أو عن أي تهم وجهت إليها. وتعتقد منظمة العفو الدولية أن اعتقالها ربما كان على صلة بنيتها نشر الرواية التي تصف الظروف السياسية في سوريا في عقد التسعينيات من القرن الماضي وكذلك بسبب شكوك بأنها ناشطة في أحد أحزاب المعارضة.

وقالت العفو الدولية ان رغدة حسن كانت قد خضعت للاستجواب من قبل الأمن السياسي في عدة مناسبات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2009 واستدعيت مرتين إلى فرع الأمن السياسي في طرطوس الذي قام بزيارتها مرتين، مرة في شقتها وأخرى في محل للملابس تعمل فيه وطالبوها بالتوقيع على إقرار بعدم نشر الرواية ولكنها رفضت ذلك.

وتعاني رغدة حسن من نوبات مغص كلوي جراء إصابتها بحصى في الكلى وتتسبب لها هذه النوبات بآلام مبرحة تتطلب تناول وجبة يومية من نوع خاص من المضاد الحيوي إلى جانب مسكنات قوية للألم.

جدير بالذكر ان رغدة حسن كانت قد اعتقلت من دون محاكمة أو اتهام لسنتين ونصف السنة بين عامي 1992 و1995 لعضويتها المزعومة في quot;حزب العمل الشيوعيquot; كما مثلت في عام 1995 أمام محكمة أمن الدولة العليا وبُرئت من التهمة.

يشار إلى أن السلطات السورية كان قد اعتقلت خلال فترات متفاوتة ما يقارب 2500 عضو من حزب العمل الشيوعي كان من بينهم 125 امرأة.