أعرب علاوي عن نيّته زيارة تركيا وإيران وطالب القادة العراقيين بالكفّ عن شتم الدول العربيّة خدمةً للأجندات الخارجيّة، مدافعاً عن زيارته للسعودية .
لندن : اعلن زعيم القائمة العراقية رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي اليوم انه سيزور ايران وتركيا ووصف الانتقادات التي وجهت اليه لزيارته السعودية ومصر بأنها تسفيه سياسي وانتخابي، ودعا القادة العراقيين الى زيارة الدول العربية والكف عن شتمها لصالح انفراد دول اخرى في الساحة العراقية .
وقال خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان زياراته الحالية للدول العربية والاخرى في المنطقة تهدف الى ايجاد رؤية مشتركة حول بعض القضايا التي تعاني منها المنطقة وخاصة ما يتعلق بالارهاب ونشاط القاعدة وكيفية الوقوف بوجهه اضافة الى انفتاح العراق على محيطه العربي الذي ينتمي اليه وعدم عزله .
واكد انه سيزور تركيا خلال اليومين المقبلين يتبعها بزيارة اخرى الى طهران التي طالما انتقد سياستها في العراق وتدخلها في شؤونه . واضاف انه سيبحث مجموعة من الملفات في إيران من أهمها موضوع احترام السيادة العراقية مشددا على أن قائمته لا تدعو إلى قيام حرب مع إيران . واوضح ان العراق يواجه تهديدا من قبل القاعدة وقال ان quot;هذا التهديد لا يشمل العراق فقط وإنما دول أخرى مثل سوريا والسعودية ولبنان وأفغانستان ويقع علينا واجب التنسيق مع هذه الدولquot;.
ووصف الضجة التي أثيرت حول أسباب زيارته عددا من الدول العربية بأنها quot;ضجة مفتعلة أثارتها بعض العناصر الحاكمة في العراق . واضاف ان زيارته الى السعودية ومصر لم تكن أبدا تحريضية quot;ولم تتطرق الى مسألة الانتخابات المقبلة لا من قريب ولا من بعيد وان من يضع في عقله المريض مسألة الانتخابات فاننا نحمل العراق باجمعه وليس الانتخابات المقبلة quot; . وقال ان التشكيك بزيارة مسؤولين عراقيين الى دول عربية هدفه خلق فجوة كبيرة بين العراق وهذه الدول وترك المجال لغيرها في الساحة السياسية العراقية .
وتساءل علاوي قائلا quot;هل اصبحت زيارة الدول العربية كفراً .. ألم يقم السيد عمار الحكيم (رئيس المجلس الاعلى الاسلامي) بزيارات لعدد من دول المنطقة، فلماذا لم يتم انتقاد تلك الزيارات على الرغم من ان زياراتنا انا والسيد الحكيم هدفها ايجاد رؤية مشابهةquot; وانتقد بعض الجهات المتنفذة في الساحة السياسية ـ من دون ان يسميها ـ ممن كانت تزور السعودية والامارات ومصر وسوريا قبل الاحتلال من اجل اسقاط صدام حسين. وتساءل quot;هل يمكن اليوم ان تتنكر تلك الجهات لهذا الجميل .. ألم تكن السعودية اول من دعمت بعض القيادات المتنفذة بتشكيل حكومة في كردستان فلماذا يتم اليوم اتهام السعودية وسوريا وتركيا بانهم هم من يقف ضد العراق ؟ quot;.
ونفى علاوي بشدة ان تكون زياراته الى الدول العربية هي من اجل الحصول على دعم مالي وقال quot;ان الذي يريد الدعم لا يذهب بصورة علنية والدليل ان القائمة العراقية تمتلك صحيفة واحدة وتدعم من خلال اعضائها ومن خلال الاعلاناتquot; . وقال quot; ان صدام حسين وضع تحت اسمي خطا احمر لكنني قاومته لمدة ثلاثين عاما ، واليوم سنقاوم كل من يريد ان يستخف بالعراق والعراقيينquot; .
وانتقد علاوي الاوضاع الامنية الحالية وعجز الحكومة عن تحقيق الامن والاستقرار في البلاد مشيرا الى عودة مسلسل الجثث في بغداد وخاصة يوم امس. واشار الى انه بعد 8 سنوات من العملية السياسية وبناء القوات الامنية quot;فأي امان واية عملية سياسية وهناك 70 جثة يعثر عليها في بغداد خلال يوم واحدquot; . واكد قائلا quot;ليس لدينا ثقة بقدرات القوات العراقية على مسك الملف الأمني بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق بشكل كاملquot; وتساءل quot;أين الأمن والاستقرار الذي تتحدث الحكومة عن تحقيقه في العراقquot;.
التعليقات