طالبت الأمم المتحدة بالمزيد من التحقيقات ذات المصداقية حول حرب غزة مما يعكس الخوف من أن تكون التحقيقات التي أجريت غير كافية .
الامم المتحدة: طالبت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة بتحقيقات اسرائيلية وفلسطينية ذات مصداقية في مزاعم الامم المتحدة بوقوع جرائم حرب خلال حرب غزة التي اندلعت العام الماضي مما يعكس مخاوف من أن تكون التحقيقات التي أجريت بالفعل غير كافية. ووافقت الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 192 دولة على قرار غير ملزم قدمت مشروعه دول عربية باغلبية 98 صوتا مقابل سبعة وامتناع 31 دولة عن التصويت. وغاب ما يقرب من 56 دولة عن التصويت.
وألقى رياض منصور المراقب الدائم للسلطة الوطنية الفلسطينية لدى الامم المتحدة باللائمة في غياب هذا العدد الكبير من الدول على العاصفة الثلجية العاتية التي أدت الى اغلاق المدارس والعديد من الاعمال في نيويورك. وأضاف أن نتيجة التصويت عكست تأييدا كبيرا للقرار العربي. ويدعو القرار الى اجراء تحقيقات quot;مستقلة وذات مصداقية وتتوافق مع المعايير الدوليةquot; في اتهامات أثارتها لجنة يرأسها القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون في تقرير للامم المتحدة في سبتبمر أيلول الماضي.
وقال تقرير غولدستون ان الجيش الاسرائيلي والمسلحين الفلسطينيين ارتكبوا جرائم حرب خلال الصراع الذي بدأ في أواخر ديسمبر كانون الاول 2008 وانتهى في منتصف يناير كانون الثاني 2009 لكنه ركز بشكل أكبر على اسرائيل. وعلى خلاف قرار سابق أصدرته الجمعية العامة للامم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني 2009 لم يحدد قرار يوم الجمعة موعدا نهائيا لاتمام التحقيقات. لكنه طلب تقريرا من الامين العام للامم المتحدة بان جي مون خلال خمسة أشهر عن التزام اسرائيل والفلسطينيين بالقرار مضيفا أن وكالات الامم المتحدة المتعددة قد تتخذ quot; اجراءات تاليةquot;.
وقتل أكثر من 1400 فلسطيني و13 اسرائيليا بعد أن شنت اسرائيل عملية عسكرية تستهدف انهاء اطلاق حركة حماس لصواريخها على المدن الاسرائيلية. واتهم منتقدون اسرائيل باستخدامها قوة نيران مفرطة وعشوائية لكن اسرائيل لامت مقاتلي حماس لاختبائهم بين المدنيين. وانضمت الولايات المتحدة ودول قليلة أخرى مثل ميكرونيزيا وناورو الى اسرائيل في التصويت ضد قرار يوم الجمعة.
وكررت جابريلا شاليف سفيرة اسرائيل في الامم المتحدة موقف بلادها بأن تحقيقاتها في سلوك جنودها خلال حرب غزة يتمتع بالمصداقية. كما أوضحت أن اسرائيل لن تتردد في اتخاذ اجراءات في المستقبل اذا رأت أنها ضرورية للدفاع عن نفسها. وقالت quot;سنفعل ذلك بهمة ضد حماس أو حزب الله أو أي ارهابيين اخرين أينما كانوا.quot; وقال أليخاندرو فولف نائب السفير الاميركي ان الاسئلة بشأن الحرب quot;يجب أن تحل من خلال تحقيقات داخلية ذات مصداقية ومتابعة لها.quot;
لكنه كرر موقف بلاده من تقرير جولدستون الذي وصفه بأنه quot;معيب بشدة.quot; بينما قال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك جرانت ان التحقيقات الاسرائيلية التي أجريت حتى الان quot;ليست كافية وما زال هناك بعض القلق.quot; وأضاف أن الفلسطينيين أيضا لم يوفوا حتى الان بالتزامهم بالتحقيق كما ينبغي في المزاعم
التعليقات