Photo
وزير الدفاع الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس

بوغوتا: اكد وزير الدفاع الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس انه سيرشح نفسه لرئاسة البلاد بعد ان منع حكم قضائي الرئيس الفارو اوريبي من ترشيح نفسه لاعادة انتخابه لفترة ثالثة.

وقال سانتوس في بيان quot;اليوم اريد ان اؤكد انني اطمح لان اكون مرشحا للرئاسة .. ما نحتاج للقيام به اليوم هو العمل لضمان عدم ضياع ميراثه من الامن والتقدمquot; مشيرا الى اوريبي.

وكان منع حكم قضائي يوم الجمعة الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي من ترشيح نفسه لاعادة انتخابه مما يجعل وزير دفاعه السابق المرشح ليحل محل اوريبي حليف الولايات المتحدة في انتخابات رئاسية تجري في مايو ايار.

ويتقدم خوان مانويل سانتوس استطلاعات الرأي ولكن هذا الحكم يمثل بداية حملة شرسة لشغل منصب اوريبي الذي اصبح بعد نحو ثماني سنوات في السلطة واحدا من اكثر رؤساء كولومبيا شعبية لحملته التي دعمتها امريكا ضد المتمردين اليساريين.

وقال اوريبي للصحفيين بعد الحكم quot;اقبل واحترام قرار المحكمة الدستوريةquot;. وفي ظل اوريبي انحسر اقدم تمرد في امريكا اللاتينية وتدفقت الاستثمارات الاجنبية بشكل مطرد الى كولومبيا وهي بلد كان يعتبر في الماضي نموذجا للدولة الفاشلة.

واشاد كولومبيون كثيرون باوريبي بوصفه الرجل الذي نجح في وضع البلاد على المسار السليم.

ومن المرجح الا يتحول اي مرشح لخلافة اوريبي بعيدا عن سياساته الامنية على الرغم من قول معظمهم انهم سيسعون الى التركيز بشكل اكبر على التنمية الاجتماعية في كولومبيا رابع اكبر منتج للنفط في امريكا اللاتينية.

وكان اوريبي قد اعيد انتخابه مرة من قبل في عام 2006 بعد ان اجاز انصاره تعديلا دستوريا لرفع القيود عن ترشيح الرؤساء الموجودين في السلطة انفسهم لفترة ثانية.

ولكن التحرك لتغيير الدستور مرة اخرى لصالح اوريبي اثار قلقا من تشكيل ذلك تهديدا للديمقراطية في كولومبيا. وشاب فترته الثانية فضائح بشأن انتهاك قوات الجيش لحقوق الانسان وقيام وكالة مكافحة التجسس بالتنصت بشكل غير قانوني على خصومه.

وتجاوزت شعبية اوريبي 60 في المئة خلال ثماني سنوات تقريبا في السلطة. ولكن طريقة معالجة الحكومة لاصلاح الخدمة الصحية هذا الشهر كلفه سياسيا على ما يبدو بعد ان اثارت هذه الاجراءات احتجاجات.

وستجري كولومبيا الشهر المقبل انتخابات تشريعية من المرجح ان تكون مؤشرا لشعبية اوريبي في الوقت الذي يسعى فيه ائتلافه السياسي لتعزيز الاغلبية. ولكن هذه الانتخابات قد تخاطر باثارة انقسامات في تحالف اوريبي.
ونشبت خلافات بالفعل بين حزب اوريبي والحزب المحافظ وهما الحزبان الكبيران في ائتلاف الرئيس بشأن مااذا كان عليهما تقديم مرشح واحد.

وتراجعت اعمال العنف والخطف من جراء الحرب المستمرة في كولومبيا منذ 40 عاما مما ادى الى تدفق الاستثمارات ولاسيما في قطاعي النفط والتعدين. وعلى الرئيس المقبل ان يعالج ارتفاع معدل البطالة وانعدام وجود الدولة في المناطق الريفية وتعزيز المكاسب الامنية خارج المدن الرئيسية.

ومازال متمردو جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية/ فارك/ يقاتلون في المناطق النائية وينصبون كمائن لقوات الجيش ويضعون الغاما ارضية بدائية وتمثل عصابات جديدة تشارك في تهريب المخدرات قلقا متزايدا ومازالت كولومبيا المصدر الاول للكوكايين في العالم.