قالت كولومبيا ان القوات الفنزويلية نسفت جسرا اخر على الحدود بين البلدين وتحتجز جنديا كولومبيا عبر الحدود في أحدث الاعمال التي تمثل اختبارا للعلاقات المتوترة بين البلدين.

بوغوتا:بدأت كولومبيا وفنزويلا المواجهة قبل عدة أشهر في نزاع عطل التجارة المتبادلة بين الدولتين الواقعتين في منطقة الانديز والتي يبلغ حجمها سبعة مليارات دولار وأشعل المخاوف من وقوع صدام مسلح بطول الحدود بين البلدين. وصعد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز المعادي الشرس للولايات المتحدة من لهجته بحديث عن حرب وأمر بقطع الواردات الكولومبية احتجاجا على خطة كولومبية بالسماح للقوات الاميركية بالمزيد من حرية استخدام القواعد العسكرية الكولومبية لمحاربة المتمردين وكبار تجار المخدرات.

وقال جابرييل سيلفا وزير الدفاع الكولومبي quot;لقد نسفوا جسرا اخر يستخدمه الناس... هذا عمل عدائي اخر وخرق للحقوق الدولية.quot; وقال سيلفا ان السلطات الفنزويلية احتجزت جنديا كولومبيا عبر الحدود بطريق الخطأ. وأطلقت كولومبيا مؤخرا سراح الجنود الذين احتجزتهم بعد أن عبروا الى جانبها من الحدود. ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الفنزويلي.

ونسفت القوات الفنزويلية الشهر الماضي جسرين عبر الحدود مستخدمة الديناميت قائلة ان المهربين كانوا يستخدمونهما. واحتجت كولومبيا على نسف الجسرين أمام الامم المتحدة ومنظمة الدول الاميركية. واتهم الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي هذا الاسبوع حكومة تشافيز بفرض حظر غير شرعي على التجارة يشبه الحظر الاميركي على كوبا بعد أن قالت فنزويلا ان كولومبيا منخرطة في quot;حرب نفسية.quot;

ويملك تشافيز وأوريبي القدرة على حل النزاعات بالعناق ومصافحة الايدي رغم هوة سياسية متزايدة بينهما. والان ومع استبعاد وقوع حرب بين البلدين يتوقع المحللون وقوع أعمال عنف محدودة على الحدود. وتعتمد فنزويلا كثيرا على الواردات الغذائية من كولومبيا لكن تشافيز يسعى الى الحصول على بدائل من البرازيل والارجنتين. وفي أكتوبر تشرين الاول وحده انخفضت الشحنات الكولومبية الى فنزويلا بنسبة 70 بالمئة. ويقول تشافيز ان خطة كولومبيا بشأن القواعد العسكرية تمهد لعدوان ضد هذه الدولة بينما يقول أوريبي ان هذه الخطة هي امتداد للتعاون من أجل انهاء الحرب الكولومبية