خطف مسلحون يرتدون زي قوات الجيش حاكم ولاية في كولومبيا بعد ان أغاروا على منزله والقت السلطات المسؤولية على متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك).

بوغوتا: يظهر حادث الخطف الذي وقع يوم الاثنين ان أقدم حركة تمرد في اميركا اللاتينية مازالت قادرة على القيام بعمليات هامة رغم تعرضها لحملة من جانب الجيش الكولومبي بمساندة أميركية. وقال الجيش الكولومبي ومسؤولو الشرطة ان وحدة تيوفيلو فوريرو من (فارك) هي المسؤولة عن حادث الخطف والذي قتل خلاله ضابط شرطة. وقال اديلبرتو رامون اندو امين مكتب الحاكم في ولاية كاكويتا للصحافيين quot;أخذ الحاكم من منزله عنوة وقتل أحد أفراد القوة التي كانت تحرس منزله.quot;

وكانت القوات المسلحة الثورية الكولومبية جيشا قويا للمتمردين سيطر يوما على اجزاء كبيرة من كولومبيا لكن عمليات التفجير والخطف التي كانت تقوم بها في حرب استمرت أربعة عقود تراجعت منذ ان دفع الرئيس الفارو اوريبي بقواته لاستعادة السيطرة على المناطق التي كانت تسيطر عليها جماعات متمردة مسلحة.

ولاتزال قوات فارك تحتجز 24 شرطيا وجنديا رهائن بعضهم خطف منذ عشر سنوات مضت ويحتجز في معسكرات مقامة وسط الغابات ويجبر على السير لمسافات طويلة وهو مقيد لتفادي دوريات الجيش وغاراته الجوية. وتضررت بشدة القوات المسلحة الثورية التي كانت يوما جيشا قويا من المزارعين بعد مقتل عدد من قادتها وفرار متواصل لافرادها من صفوفها مع تواصل الضغوط التي تشكلها حملات الشرطة والجيش.