برلين: تنتهي الخميس في المانيا احدى اهم محاكمات قضايا الارهاب في السنوات الثلاثين الاخيرة، حين تعلن الاحكام بحق اربعة متطرفين اسلاميين متهمين بالسعي الى تنفيذ اعتداءات على مصالح اميركية في المانيا.

واعترف المتهمون الاربعة بالوقائع المنسوبة اليهم. والمتهمون هم مسلمان المانيان فريتز غيلوفيتز (30 عاما) ودانييل شنايدر (24 عاما) والماني من اصل تركي عطاء الله سالك (25 عاما) وتركي آدم يلماظ (31 عاما).

واطلق على القضية اسم قضية سوييرلاند على اسم منطقة تقع غرب المانيا كان تم توقيف ثلاثة متهمين فيها في ايلول/سبتمبر 2007 وبحوزتهم 26 صاعقا و12 برميلا ملئت بمادة اوكسيد الهيدروجين (اوكسيد مع نسبة عالية من الاوكسيجين) وهي مادة كيميائية كانت استخدمت في اعتداء لندن في 2005.

اما المتهم الرابع عطاء الله سالك فقد وجهت اليه تهمة توفير الصواعق وتم ترحيله الى تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

وتتعلق المحاكمة التي بدأت قبل اكثر من عشرة اشهر في دوسيلدورف غرب المانيا، بواحدة من اهم قضايا الارهاب في البلاد منذ محاكمة متهمين في اعتداءات الفرع الالماني لمنظمة الجيش الاحمر اليسارية المتطرفة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

وكان المتهمون الاربعة يعتزمون، بحسب الاتهام، مهاجمة مواقع عسكرية اميركية ومقار دبلوماسية احتجاجا على التدخل الغربي في افغانستان.

وقال النائب الفدرالي فولكر برينكمان في مرافعته امام المحكمة في نهاية شباط/فبراير quot;ان هذه المؤامرة لا تزال تثير الخوف الى اليومquot;.

واضاف ان المتهمين quot;لا يملكون اية مشاعر انسانيةquot;.

وطلب انزال عقوبات بالسجن تتراوح من 5 سنوات الى 13 سنة بحق المتهمين في حين طالبت هيئة الدفاع عنهم بعقوبات اخف بداعي تعاون المتهمين مع السلطات.

وقال المتهم دانييل شنايدر امام المحكمة quot;كان بامكاني وكان علي التصرف على نحو مختلفquot;.

واكد شنايدر، كما فعل فريتز غيلوفيتز وعطاء الله سالك تخليه عن التطرف.

واكدت السلطات الالمانية التي تعقبت المتهمين وتنصتت على مكالمات بينهم لعدة اشهر قبل توقيفهم، انها حصلت على معلومات هامة بشأن المنظمة التي ينتمون اليها quot;اتحاد الجهاد الاسلاميquot; وهي منظمة اوزبكية تعتبر مقربة من القاعدة.

وقال راينر غريسبوم احد المدعين quot;نحن نعرف كيف يتم التجنيد وكيف يهربون الناس من المنطقة الحدودية الباكستانية الافغانية وكيف يتم تدريبquot; المتطرفين.

كما اكدت السلطات انها اوقفت المتهمين في الوقت المناسب موضحة انهم كانوا على اهبة تنفيذ عمليتهم عشية تصويت برلماني في 12 تشرين الاول/اكتوبر 2007 حول مشاركة المانيا في العمليات العسكرية في افغانستان.