لندن: إتهم حزب المحافظين البريطاني المعارض الاتحاد الأوروبي بتعريض أمن بلاده للخطر من خلال مطالبة حكومتها نشر تفاصيل عن سدودها القديمة واحتياطياتها من المياه العذبة.
واشارت صحيفة quot;صندي اكسبريسquot; إلى أن باتريك ميرسر النائب المحافظ وعضو اللجنة البرلمانية للشؤون الداخلية وصف توجيهات الإتحاد الأوروبي التي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بأنها quot;مكسب مفاجئ مهلك للإرهابيين، ومثال آخر على عدم استيعاب الإتحاد لاحتياجات بريطانياquot;. ونسبت إلى ميرسر الخبير في مجال مكافحة الإرهاب قوله quot;نحن ببساطة لا نقوى على اعطاء معلومات بهذه الحساسية للناس الراغبين في اساءة استخدامها، ونحتفظ بها في اطار السرية لأسباب قوية ويجب تبقى في هذا الإطارquot;.

وذكرت الصحيفة أن تحذير النائب المحافظ تزامن مع الكشف عن أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) كثّف عمليات الاستطلاع حول السدود ومخزون المياه بعد تحذير رئيس دائرة الأمن في أكبر شركة مياه في بريطانيا من أن التهديد الارهابي ضد السدود ومخزون المياه حقيقي. وقالت إن الاتحاد الأوروبي أمر وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية وضع مجموعة من الخرائط عن آثار كوارث الفيضانات، تحتوي على تفاصيل عن السدود واحتياطي المياه وعدد الناس الذين سيفقدون أعمالهم وأرزاقهم بسبب الفيضانات. واضافت أن الخبراء يعتقدون أن الخرائط المفصلة يمكن أن تقدم المعلومات التي يريدها الارهابيون لتحديد نقاط الضعف في شبكة المياه وشن هجوم يهدف إلى تدمير السدود أو تسميم احتياطيات المياه في بريطانيا.