بغداد: نفى بديع عزت عارف محامي طارق عزيز نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ان يكون له علما بأن موكله طلب حق اللجوء السياسي الى بريطانيا اذا ما اطلق سراحه، معتبرا أن هذا الموضوع سابق لاوانه وان عزيز سيقرر اين سيعيش بقية حياته بعد اطلاق سراحه وتبرئته من التهم المنسوبة اليه .
وقال عارف في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، إن quot;حالة عزيز الصحية ساءت إلى حد بعيد خاصة بعد ان أصبح بعهدة القوات العراقية، وان كانت باشراف أمريكي، والتي تحتجزه وزملاءه في غرف رديئة التهوية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية فضلا عن سوء المعاملة التي يواجهونها من سجانيهم ،ولاتقدم لهم وجبات طعام تليق بانسانيتهم ، أما الوسائل الصحية فهي تكاد معدومةquot;.
وزاد quot; وهذه المعلومات وردتني اليوم من داخل سجن كروبر قرب مطار بغداد الدولي وأنا مسؤول عن صحة كلاميquot;، على حد قوله
ودعا عارف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى quot;فتح حوار مع حزب البعث بشقيه العسكري الذي يتزعمه عزت ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة المنحل والخط السياسي الذي يمثله عزيز لان ذلك هو الحل الوحيد لاستقرار البلاد ومن من شأنه تعزيز مبادرة المصالحة الوطنية بشكل حقيقيquot;. واعرب عارف عن استعداده لـ quot; لعب دور الوسيط بين الحكومة وموكله على الرغم من كونه غير مفوض بالتحدث عن لسانه بهذا الموضوع لحد الان.
وجدد محامي طارق عزيز دعوته الى البابا بندكتس السادس عشر والحكومة الايطالية ورئيسها سيلفيو برلسكوني وكذلك جميع المنظمات الانسانية في العالم السعي للأفراج عن موكله الذي يبلغ 73 من العمر ويعاني وضعا quot;صحيا صعباquot;.
وقال عارف إن quot;على المحكمة الجنائية وفق المعطيات القانونية الافراج عن موكله لانه لم يكن مسؤولا طيلة فترة مسئوليته عن اي نشاط امني للحكومة وانحصر عمله في المجال السياسي والدبلوماسي، إلا أن المحكمة تترد بالحكم بذلك بسبب الضغوط التي تتعرض لها من اطراف بالحكومةquot; لم يسمها، والتي quot;تتدخل بقرارات القضاء العراقيquot; الذي يصفه عارق بـ quot; غير المستقلquot;. وتابع quot;كل ما أخشاه أن تؤثر تلك الضغوط على القضاء لاصدر حكم جائر على عزيزquot;.
ووجه عارف شكره الى المحاميين الفرنسيين جاك فيرجس واندريه شامي quot;للجهود الكبيرةquot; التي يقومان بها على الساحة الدولية في سبيل الافراج عن عزيز.
وعن نشاطه المقبل قال عارف انه سيتوجه الى فرنسا قريبا للقاء زميليه الفرنسيين ومن ثم السفر معهما الى الولايات المتحدة للقاء بعض اعضاء الكونغرس وتقديم طلب الى الرئيس الامريكي باراك أوباما للاسهام في الضغوط الدولية التي تسعى لاطلاق سرح موكله. وأضاف انه سيعرج في طريق عودته على ابطاليا للقاء البابا وبرلسكوني في ذات الاطار الدولي للافراج عن نائب الرئيس العراقي الاسبق.
وكانت صحيفة بريطانية قد ذكرت الاثنين أن نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طلب اللجوء السياسي في بريطانيا. واضافت أن محامي عزيز الايطالي جيوفاني دي ستيفانو زعم أن الأخير سيواجه الاغتيال إذا ما أُخلي سبيله في العراق. ويُحاكم عزيز (73 عاماً) في قضية اعدام 42 تاجراً في عام 1992 ابان فترة الحظر الدولي على العراق وقضية قتل وتهجير الأكراد الفيليين الشيعة خلال ثمانينات القرن الماضي. وسلّم عزيز نفسه للقوات الأميركية في نيسان/ إبريل2003 بعد أيام على دخولها الى بغداد.
التعليقات