quot;إيلافquot;: كشف كاتب أميركي متخصص في الشؤون العلمية عن أن بريطانيا قامت خلال الحرب العالمية الثانية باستيراد quot;وقود إعجازيquot; من الولايات المتحدة، ساعد طياري المقاتلات الإنكليزية ( نافثة اللهب والإعصارية) على الفوز بمعركة بريطانيا، تلك المعركة الجوية التي وقعت إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تهدف إلى احتلال الجزيرة البريطانية. وقال هذا الكاتب الذي يدعي تيم بالوكا أنّ هذا الوقود كان وقود غني بالأوكتان وقد تم تصنيعه باستخدام عملية قام باختراعها شخص فرنسي، وقامت الولايات المتحدة بتزويده لسلاح الجو البريطاني في الوقت المناسب لخوض المعركة.

كما أشار بالوكا إلى أنّ هذا الوقود المكون من أوكتان 100 مكَّن الطائرات من الحصول على أعلى الارتفاعات ومنحها القدرة على المناورة بشكل أفضل، بالإضافة لزيادة معدلات الصعود الخاصة بها. وأوضح بالوكا أنّ هذا الوقود الخارق حل َّ محل بنزين أوكتان 87 الذي كان يُستخدم من قبل في الطائرات، وقد ساعد هذا الوقود المستورد الطائرات البريطانية على تحقيق هيمنة محورية على سلاح الجو الألماني، الذي يُطلق عليه quot; وفتوافاquot;. وقال بالوكا أن هذا الوقود فائق السرعة أزاد من سرعة مقاتلات (نافثة اللهب) بسرعة إضافية قدرها 25 ميل في الساعة في مستوي سطح البحر و34 ميل في الساعة على ارتفاع قدره عشرة آلاف قدم.

من جانبها، قالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية في عددها الصادر الثلاثاء أنه في منتصف عقد الأربعينات من القرن الماضي، ربما تكون تلك السرعة الإضافية قد أعانت الطيارين الإنكليز في التفوق على خصومهم في سلاح الجو الألماني فوق القنال الإنكليزي وفي أجواء لندن وجنوب شرق إنكلترا. ونقلت الصحيفة عن بالوكا قوله :quot; لم يصدق الطيارون الألمان أنهم يواجهون نفس الطائرات التي قاتلوها بنجاح فوق الأجواء الفرنسية قبل أشهر قليلة. فالطائرات كانت من نفس النوع، لكن الوقود لم يكن هو ذاتهquot;. وقالت الصحيفة أنه قد تم إنتاج هذا الوقود بواسطة إحدى العمليات التي قام باختراعها شخص يدعي أيوغين هودري، وُلد في فرنسا ثم عاش واستقر في أميركا حيث قام هناك بتطوير أحد العوامل المساعدة الأولية لتحويل النفط الخام عديم الفائدة إلى وقود غني بالأوكتان. وقد قام بالإعلان عن تلك العملية في مؤتمر شيكاغو للمواد الكيميائية في عام 1938.

في غضون ذلك، قالت الجمعية الملكية للكيمياء ( RSC) أن تلك هي المرة الأولى التي تسمع فيها عن هذا الإدعاء. كما دعت الجمعية مجموعة من الخبراء للتحقق من هذا الادعاء الجديد والمثير الذي قدمه بالوكا في مجلة الاختراع والتكنولوجيا. وصرح بريان إيمسلي، الناطق باسم الجمعية بقوله :quot; إذا كان من الممكن تفنيد ذلك، فإننا نرغب في أن يتم تفنيده. ونحن بحاجة إلى تقرير موحد في هذا الأمرquot;. وأوضحت الصحيفة في النهاية قائلة ً أنه في حالة ثبوت صحة هذا الادعاء، فإن الجمعية الملكية للكيمياء سوف تقوم بإرسال التقرير إلى مؤرخي الطيران والمؤرخين العسكريين لحسم الأمر.

ترجمة: أشرف أبوجلالة من القاهرة