باريس: رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء الثلاثاء بتمسك نظيره الروسي ديمتري مدفيديف بquot;دولة القانونquot; وبquot;الدفاع عن حقوق الانسانquot;، وذلك اثناء عشاء في اليوم الثاني من زيارة الرئيس الروسي الى فرنسا.
وقال ساركوزي quot;اعرف، يا سيدي الرئيس، التزامكم بتحديث المجتمع الروسي. كم نأمل هنا بتشجيعكم على الذهاب الى ابعد مدى في الاصلاحات، وابعد مدى في التحديث، وابعد مدى في افكاركم، ضد الفساد، من اجل دولة القانون، واحترام الكلمةquot;.

واضاف quot;ان تمسككم بدولة القانون واحترام القوانين وسلامة النظام القضائي، والدفاع عن حقوق الانسان يسهل التقارب بين بلدينا كثيراquot;.
وتابع quot;ان الثقافة الروسية واللغة الروسية والشعب الروسي بحاجة الى الحرية. انكم تبنون هذه الحرية وهذه الحداثةquot;.

وبالتزامن مع زيارة مدفيديف الى فرنسا نددت مجموعة من المنظمات غير الحكومية والمدافعين عن حقوق الانسان في روسيا والغرب بانتهاكات الحريات التي تمارس في روسيا، ومن بين هذه المنظمات منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي لحقوق الانسان، ومنظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة ميموريال الروسية.
واكدت منظمة العفو الدولية في كانون الثاني/يناير ان روسيا هي الدولة التي باشر فيها فلاديمير بوتين منذ 1999 قمعا منتظما للحريات.

وانتقد نيكولا ساركوزي حين كان مرشحا للرئاسة الفرنسية في 2007 تجاوزات الجيش الروسي في الشيشان، واتهم سلفه جاك شيراك بالتغاضي عن هذه الامور.
ثلاث سنوات بعد ذلك، غض ساركوزي نفسه الطرف عن هذه الانتقادات وقرر ان يجعل من ديمتري مدفيديف quot;شريكا استراتيجياquot; حتى وان كانت روسيا ما زالت تحتفظ بقواتها المنتشرة في جورجيا منذ الحرب الخاطفة في صيف 2008 على عكس الوعود التي التزم بها سيد الكرملين الجديد.