مولتان: أثار عرض تسجيل مصور يظهر رجال شرطة باكستانيين يجلدون علنا ثلاثة مشتبه فيهم بالسرقة، على احدى شبكات التلفزة، احتجاج منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي تتحدث عن ممارسة التعذيب في باكستان. ووقع الحادث الثلاثاء في قرية بهاوانا (320 كلم جنوبي اسلام آباد)، كما قال قائد الشرطة المحلية سيف الله خان لوكالة فرانس برس.

ويظهر التسجيل ثلاثة مشتبه فيهم ممدين على الارض في باحة مقر الشرطة، ويمسك بهم شرطيان، فيما يضربهم ضابط بحزام من الجلد على ظهورهم العارية. وقد صور هذه الحادثة احد المواطنين الذين حضروا تنفيذ هذه العقوبة، باستخدام هاتف محمول، وبثته شبكة quot;جيو تي فيquot; الخاصة.

وتعليقا على ما اظهره التسجيل المصور قال امين عام لجنة حقوق الانسان في باكستان quot;ان هذا الامر غير مقبول على الاطلاقquot;، مضيفا quot;انه عمل من اعمال التعذيب، وهو ينتهك الدستور الباكستانيquot;. وتابع quot;ان هذه الاعمال ليست نادرة الحدوث، ينبغي على الحكومة ان تنظر بشكل جدي في هذه الوحشيةquot;.

واوضح الضابط في الشرطة المحلية سلطان شودري لوكالة فرانس برس ان الرجال الثلاثة اوقفوا الثلاثاء، للاشتباه فيهم بسرقة شاحنة محملة بالارز، وسرقة مجوهرات من ركاب حافلة، وكذلك سرقة دراجة نارية. واضاف ان quot;عملية الجلد جرت في اليوم نفسه امام مقر الشرطةquot; لدفعهم على الاعتراف بالمكان الذي خبأوا فيه المسروقات.

وقال quot;لقد سببوا الذعر في المنطقة، والشرطة قامت بذلك في العلن للردعquot;. ووعد طارق سليم قائد الشرطة في ولاية البنجاب التي تضم بهاوانا، في حديث مع quot;جيو تي فيquot; باتخاذ الاجراءات اللازمة قائلا quot;لقد تحركنا، واوقفنا اربعة ضباط شرطة متورطين في هذا العمل المخالف للقانون، وسنتخذ اجراءات تحول دون تكرار هذه الاعمال في المستقبلquot;. كما اكد وزير العدل المحلي رانا صنع الله ان رجال الشرطة الاربعة quot;ستجري محاكمتهم وانه لا يمكن التساهل في قضايا كهذهquot;.