رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت بquot;تصميمquot; وquot;وحدةquot; الشعب التشيلي لدى تفقده المناطق المنكوبة بعد الزلزال الذي ضرب هذا البلد قبل اسبوع في حين تبدأ البلاد اعتبارا من الاحد حدادا وطنيا لمدة ثلاثة ايام.

كونسبسيون: صرح بان للصحافيين في كونسيبسيون ثاني مدن البلاد والاكثر تضررا من جراء الزلزال quot;اني على قناعة بان الشعب التشيلي سينهض بفضل تصميمه من هذه الكارثةquot;. وعاد الوضع تدريجيا الى طبيعته مع عودة التيار الكهربائي بنسبة 80% على المستوى الوطني حسبما اعلن مساء السبت نائب وزير الداخلية باتريسيو روزندي. واضاف ان حظر التجول المفروض ليلا في عدة مدن بعد اعمال النهب التي وقعت خلال ال48 ساعة التي اعقبت الزلزال خفض من 18 الى 13 ساعة في كونسيبسيون.

وليل الجمعة السبت تم اعتقال 134 شخصا في المدينة لخرقهم حظر التجول. وجال بان الذي كان رافقه وزير خارجية تشيلي ماريانو فيرنانديز في مدينة كونسيبسيون ثم في مدينة تالكاخوانو التي ضربها مد بحري بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في 27 شباط/فبراير بقوة 8,8 درجات. وقال بان انه سيسلم الاربعاء للامم المتحدة تقريرا حول الوضع في تشيلي quot;لتحديد افضل طريقة لتوزيع المساعدات الانسانيةquot;.

والجمعة في سانتياغو اعلن بان تخصيص 10 ملايين دولار مساعدة عاجلة من الامم المتحدة ودعا الى التضامن الدولي. واكد بان quot;امله بشعب تشيليquot; الذي قال انه quot;متحد جداquot;. واضاف quot;عندما يكون هناك وحدة يكون هناك امل ومستقبلquot;. وزار بان ايضا مبنى في كونسيبسيون من 15 طبقة انهار وعلقت فرق الاغاثة عمليات البحث فيه بعد ان تلاشت آمال العثور على اخر المفقودين تحت انقاضه وهو شاب يدعى جوزيه لويس ليون ويبلغ من العمر 26 عاما.

وقال المسؤول عن فرق الاطفاء خوان كارلوس سوبركازو quot;اتخذنا قرار بدء اعمال الهدمquot;. واضاف quot;قمنا بكل ما هو ممكن من الناحية الانسانيةquot;. واوقع الزلزال والتسونامي 800 وقتيلين بحسب اخر حصيلة رسمية. وكانت رئيسة تشيلي ميشال باشليه اعلنت حدادا وطنيا يبدأ عند منتصف ليل الاحد لثلاثة ايام. ودعي التشيليون الى رفع علم تشيلي على الشرفات.

وفي حين كانت عمليات نقل المساعدات الانسانية مستمرة دعا ماراتون تلفزيوني خيري بدأ مساء الجمعة ل24 ساعة، الى التضامن مع تشيلي وشارك فيه فنانون ورياضيون محليون وعالميون مثل المغني الكولومبي خوانيس. وكان التيليتون جمع حتى مساء السبت 16 مليون يورو.

ودمر الزلزال نصف مليون مسكن. وبدأت الاوضاع الصحية المتردية تطرح مشكلة لالاف التشيليين الذين يقيمون تحت الخيم. وصرح الطبيب كارلوس بارا الذي يجري عمليات جراحية في مركز طبي قرب مخيم في بنكو (على بعد 15 كلم من كونسبسيون) quot;هناك حالات اسهال ومشاكل في الجهاز التنفسي وازمات قلبية نتيجة الخوف من الهزات الارتدادية الاخيرةquot;. وقال روزندي ان quot;التلقيح ضد التهاب الكبد والكزاز بدأquot; في كونستيتوسيون المدينة الساحلية حيث فقد ثلث السكان كل ممتلكاتهم، تفاديا لتفشي الامراض.