دمشق: بحث الرئيس السوري بشار الاسد مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاحد quot;اسس اعادة اطلاق عملية السلامquot; في الشرق الاوسط، واكد الجانبان quot;ضرورة التحرك الفوري لوقف الانتهاكات الاسرائيليةquot; بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وافادت الوكالة ان الاسد واوغلو بحثا خلال اللقاء quot;الاسس التى يمكن وفقها اعادة اطلاق عملية السلامquot;، ونقلت عن الرئيس السوري تأكيده quot;عدم وجود طرف اسرائيلي يرغب بتحقيق السلام رغم وجود وسيط تركي يعمل مع سوريا على احلال الامن والاستقرار في المنطقةquot;.

وكان اوغلو صرح الثلاثاء في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري احمد ابو الغيط في القاهرة ان بلاده على استعداد لاستئناف وساطتها في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا quot;اذا كانت هناك ارادة سياسية لدى الطرفينquot;. واجرت سوريا واسرائيل في العام 2008 مفاوضات غير مباشرة عبر وساطة تركية الا انها توقفت بعد الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في نهاية العام المذكور.

وجرى خلال الاجتماع تأكيد quot;ضرورة التحرك الفوري على مختلف الصعد لوقف الانتهاكاتquot; الاسرائيلية التي quot;تؤكد عدم جدية اسرائيل في تحقيق السلامquot; بحسب الوكالة السورية. وحول الانتخابات التشريعية التي تجري في العراق، اعرب الاسد واوغلو عن املهما بان تكون هذه الانتخابات quot;مدخلا لتحقيق امن واستقرار دائمين في العراق وعلاقات مميزة بين العراق ودول الجوارquot;.

كما تناول اللقاء بين الرئيس السوري والوزير التركي quot;علاقات الاخوة والصداقة التي تجمع سوريا وتركيا في ضوء الحرص المتبادل من قيادتي البلدين على مواصلة تطويرها وتعزيزها في جميع المجالاتquot;.

وكانت سوريا وتركيا وقعتا اتفاقا لتأسيس مجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي، خلال زيارة قام بها الرئيس السوري بشار الاسد لتركيا في 16 ايلول/سبتمبر الفائت. وانعقد مجلس التعاون على المستوى الوزاري في مدينة غازي عنتاب التركية في 13 تشرين الاول/اكتوبر الفائت، وتم الاتفاق في ختامه على ابرام اكثر من ثلاثين اتفاقا وعشرة بروتوكولات ومذكرة تفاهم.

وتشمل هذه الاتفاقات مجالات امنية وعسكرية اضافة الى الدفاع والتعليم والتجارة والاستثمار والصحة والزراعة والطاقة والثقافة والسياحة والبيئة. كما وقعت سوريا وتركيا اتفاقا ينص على الغاء تأشيرة الدخول بين البلدين.

وتطورت العلاقات السورية التركية في شكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة سياسيا واقتصاديا وحتى عسكريا بعد فترة طويلة من التوتر على خلفية تقاسم مياه الفرات ووضع منطقة لواء اسكندرون (ارض سورية تنازل عنها الانتداب الفرنسي العام 1939 لتركيا).