طالبت السلطة الفلسطينية العرب باخذ خطوات عاجلة بعد اعلان اسرائيل بناء 1600 مسكن في القدس.

Israeli border guards patrol Jerusalem's Old City's ...

دورية للجيش الاسرائيلي في القدس

رام الله: اعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية الثلاثاء الموافقة على بناء 1600 مسكن للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية، فردت السلطة الفلسطينية بدعوة العرب الى اتخاذ quot;خطوات عاجلةquot; في حين دان البيت الابيض ونائب الرئيس الاميركي هذا القرار.

ففي واشنطن، دان البيت الابيض الثلاثاء قرار السلطات الاسرائيلية، مشيرا الى ان هذا القرار ياتي في غير محله اثناء زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى الدولة العبرية. وقال المتحدث باسمه روبرت غيبس quot;ان الولايات المتحدة تدين القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية اليومquot;. واضاف ان لا المضمون ولا الوقت الذي اختارته السلطات الاسرائيلية للقيام بهذا الاعلان quot;مفيدانquot;.

وفي القدس، دان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن من جهته القرار، واعتبر انه quot;ينسف الثقة الضرورية التي نحتاجها الانquot;. وقال بايدن الذي يقوم بزيارة الى القدس quot;اني ادين قرار الحكومة الاسرائيلية بالمضي قدما في خططها لبناء مساكن جديدة في القدس الشرقيةquot;. واضاف quot;ان هذا الاعلان بمضمونه وتوقيته، وخصوصا مع اطلاق المحادثات (غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين) هو بالتحديد نوع الاجراء الذي ينسف الثقة الضرورية في الوقت الراهن ويذهب في الاتجاه المعاكس للمحادثات البناءة التي اجريتها في اسرائيلquot;.

وبالتزامن مع وجود بايدن في اسرائيل، وبعد يوم على مغادرة الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل المنطقة، اعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية الموافقة على بناء 1600 مسكن للمستوطنين اليهود في القدس الشرقية المحتلة. ويتعلق القرار الاسرائيلي ببناء 1600 مسكن اضافي في رمات شلومو المستوطنة اليهودية في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل في 1967.

وبعد ساعات على القرار الاسرائيلي، اصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانا جاء فيه ان الرئيس محمود عباس اجرى مساء الثلاثاء اتصالا هاتفيا quot;عاجلاquot; بالامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ودعا العرب الى اتخاذ quot;خطوات سياسية عاجلةquot; لمواجهة هذا القرار الاستيطاني الاسرائيلي الجديد.

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية quot;اجرى الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا عاجلا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وبحث معه القرار الأخير للحكومة الاسرائيلية ببناء 1600 وحدة استيطانية في القدس وحولها بعد قرارها قبل يومين بناء 112 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةquot;.

وتابع البيان quot;جرى التشاور حول اتخاذ خطوات سياسية عاجلة في ضوء هذا التصعيد الاسرائيلي المقصود، والاستفزاز الواضح اثر قرار لجنة المتابعة العربية والقيادة الفلسطينيةquot;، في اشارة الى الموافقة العربية ثم الفلسطينية على اجراء محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وختم البيان ان الرئيس عباس طلب من موسى quot;اجراء اتصالاته مع اعضاء اللجنة العربية لاتخاذ الخطوات والمواقف التي تتناسب مع خطورة هذا العمل الاسرائيلي الذي يتحدى الارادة الدوليةquot;.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة سارع الى وصف القرار الاسرائيلي بquot;الخطير الذي سيؤدي الى تعطيل المفاوضاتquot;. واضاف ابو ردينة quot;نعتبر قرار البناء في القدس الشرقية حكما بالفشل على الجهود الاميركية قبل ان تبدأ المفاوضات غير المباشرة، ما سيؤدي الى تعطيل هذه الجهودquot;. وتابع quot;اصبح من الواضح ان اسرائيل لا تريد السلام ولا تريد المفاوضات وعلى الادارة الاميركية الرد على استفزازات اسرائيل فورا وباجراءات عاجلة وفاعلةquot;.

وشدد ابو ردينة على ضرورة حصول تدخل اميركي لوقف سياسة الاستيطان الاسرائيلية. وقال quot;لم يعد من الممكن السماح بهذه السياسة الاسرائيلية الاستيطانية الاستفزازية دون ضغط اميركي فعلي من خلال اتخاذ موقف يلزم اسرائيل بوقف هذه الاعمال والممارسات المدمرة لعملية السلامquot;.

بدوره وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات القرار الاسرائيلي بquot;الكارثة التي تضاف الى الكوارث الناتجة عن سياسة الاستيطان الاسرائيلية خاصة ان اسرائيل تقوم بها اثناء وجود نائب الرئيس الاميركي جو بايدن والموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في المنطقةquot;.

وكان وزير البيئة الاسرائيلي جلعاد اردان اعلن الاثنين عن بناء 112 مسكنا في مستوطنة بيتار ايل في الضفة الغربية قرب بيت لحم جنوب القدس. وانتقد المسؤولون الفلسطينيون بشدة هذا القرار. يذكر ان حكومة رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتانياهو اعلنت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر quot;تجميدquot; الاستيطان لمدة 10 اشهر. لكن هذا القرار لا يشمل القدس الشرقية ولا المساكن ال3 الاف قيد الانشاء في الضفة الغربية ولا بناء المباني العامة (المعابد اليهودية والمدارس والمستشفيات).

والتقى الثلاثاء نائب الرئيس الاميركي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وكرر امامه الالتزام الاميركي الكامل بامن اسرائيل. وقال بايدن quot;ان اساس علاقتنا هو الالتزام المطلق والتام والثابث بامن اسرائيلquot;. واضاف quot;يحصل التقدم في الشرق الاوسط عندما يدرك الجميع انه ليس هناك ببساطة اي مسافة بين الولايات المتحدة واسرائيل. ليس هناك مسافة بين الولايات المتحدة واسرائيل عندما يتعلق الامر بامن اسرائيلquot;. وكانت واشنطن اعلنت الاثنين عن بدء المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين اثر جولة من الاتصالات بين الطرفين قام بها الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.