تراجعت شعبية الرئيس اوباما بنسبة 46% وسط شكوك حول قدرته على تمرير سياساته وخططه الداخلية.

لندن: أظهر استطلاع للرأي في الولايات المتحدة تراجع الدعم الشعبي لأداء الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى 46 بالمئة وذلك بعد أن كانت النسبة تفوق ال 69 بالمئة في بدايات ولايته الدستورية.

وأضاف الاستطلاع الذي أجراه معهد غالوب لاستطلاعات الرأي أن الشكوك بشأن قدرة أوباما على تمرير سياساته وخططه في ما يتعلق بالشؤون الداخلية أثرت بشكل كبير في شعبيته بين أنصاره من الديمقراطيين بينما يتزايد قلق المستقلين وأنصار الحزب الجمهوري وانتقاداتهم لخطط الرئيس الأميركي حول إصلاحات النظام الصحي التي يرونها خطة حكومية باهظة الثمن.

ولفتت صحيفة الغارديان البريطانية التي نشرت النتائج إلى أن أوباما أمهل قادة الحزب الديمقراطي في الكونغرس حتى الثامن عشر من الشهر الجاري لتحقيق إجماع يحتاجه الحزب لتمرير قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية دون الحاجة للحصول على دعم أعضاء الحزب الجمهوري وذلك من خلال استخدام إجراء يدعى quot;الميزانية التوافقيةquot; .

وأضافت الصحيفة أنه وبعد أن كان أوباما قرر المغادرة في جولة إلى غوام وأندونيسيا واستراليا في اليوم نفسه عاد إلى البيت الأبيض وقرر تأجيل الزيارة إلى ما بعد التصويت على قرار الرعاية الصحية بهدف محاولة ثني يد الكونغرس وإقناع نحو 12عضوا ديمقراطيا بالتصويت لمصلحته.

كما أظهرت الاستطلاعات تنامي الرفض الشعبي للتغييرات السريعة التي يقترحها وقال باتريك كاديل و دوغ شوين وهما اثنان من مديري الاستطلاعات البارزين أن الإصرار الأعمى لأوباما ومستشاريه على إتباع إجراءات خطرة في وجه الحقيقة الصعبة يهدد بوقوع كارثة كاملة بالنسبة للحزب الديمقراطي في انتخابات الكونغرس الفصلية في تشرين الثاني المقبل.