يسعى المغرب إلى التعاون مع اقليم الباسك الإسباني في مجال الطاقات المتجددة، ويجري رئيس مجلس النواب المغربي حاليا زيارة لاسبانيا.
الرباط: اعترف مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى في البرلمان) بوجود ما أسماه سوء فهم أو تفاهم بين بلاده وإسبانيا، حيث يقوم حاليا بزيارة إلى إقليم quot;الباسكquot; المعروف بنزعته الوطنية القوية التي تذهب عند منظمة quot;إيتاquot; عند جناحها العسكري، إلى حد المطالبة بالانفصال والاستقلال التام عن الدولة الإسبانية.
وطبقا لما أوردته وكالة ،إيفي،،شبه الرسمية اليوم، فإن المنصوري حرص على إضفاء الطابع الاقتصادي والتجاري لزيارته، مشيرا في هذا الصدد إلى أن آفاق التعاون في هذا المجال واعدة بين المغرب ومنطقة quot;الباسكquot; وخاصة في ميدان الطاقات المتجددة التي رصد لها المغرب استثمارات ضخمة، مبرزا أنه رغم وجود خلافات بين البلدين، فإن العلاقات الثنائية بينهما تتمتع في مجملها بصحة جيدة، على حد قوله.
وأضاف المنصوري إن المغرب، يدرس أيضا تجربة الحكم الذاتي المطبق في إقليم quot;الباسك quot; على غرار المناطق الإسبانية الأخرى، وذلك بقصد الاستفادة منها في صياغة تصوره لنموذج النظام الجهوية الموسعة الذي يسعى المغرب إلى تعميمه على جهاته في المستقبل المنظور، ضمن إطار ورش الإصلاحات السياسية والاقتصادية الكبرى التي انخرطت فيها البلاد.
وبرأي المنصور فإن إقليم quot;الباسكquot; يحتل موقعا في المغرب، ما يؤهله بحكم تجربته مواكبة الإصلاحات الجارية به. تجدر الإشارة في هذا الصدد،إ لى أن جبهة البوليساريو تنشط سياسيا في الإقليم الإسباني منذ عدة سنوات، مستغلة قوة المشاعر الوطنية في الإقليم من جهة وفراغ الساحة السياسية من أي حضور مغربي لافت.
ويبدو أن الرباط أدركت النتائج السلبية لغيابها ،فبدأت في تدراك الموقف عن طريق الدبلوماسية البرلمانية الموازية .