الرياض: اعتبر السيد عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن توقيع الاتفاق الإطاري بين الحكومة السودانية وحركة التحرير للعدالة يشكل خطوة إيجابية لتحقيق السلام الدائم في دارفور، ويؤكد على نجاح الدبلوماسية القطرية/
وقال الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح له يوم الخميس إن هذا الحدث التاريخي الذي شهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد صباح اليوم في الدوحة بحضور نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ومعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، جاء ليؤكد على الدور القطري الهام لمعالجة النزاعات في المنطقة، حيث كان لدولة قطر دور مشهود لحل الأزمة اللبنانية، وفي تعزيز العلاقات السودانية الأريترية.
ورأى العطية أن التوقيع على الاتفاق الإطاري، وعلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة التحرير للعدالة سيسهم في الدفع بالمفاوضات المباشرة بين الجانبين وصولا إلى الحل الشامل للأزمة في دارفور، وفي هذا الإطار نوه الأمين العام لمجلس التعاون بالدعم العربي والإفريقي والدولي لمنبر الدوحة التفاوضي، خاصة وأن رئاسة دولة قطر للجنة الوزارية العربية الإفريقية المعنية بسلام دارفور قد جاءت بناء على إجماع خلال اجتماع عقد في القاهرة، وتولت في ضوئه دولة قطر مسئوليات أعباء الوساطة.
ودعا العطية في هذه المناسبة، كافة الأطراف السودانية إلى الإسراع في توحيد خطاها حتى يعم السلام في دارفور انطلاقا من تضافر جهود كافة الفرقاء السودانيين، خاصة وأن الفرصة متاحة حاليا لتحقيق اتفاق سلام شامل ودائم، لكي تنطلق عمليات الإعمار في دارفور.