رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الاثنين طلب الديكتاتور البنمي السابق مانويل نورييغا الاستماع مجددا الى اقواله حول طلب الطعن بتسليمه الى فرنسا حيث يلاحق بسبب تبييض اموال.

باريس: في كانون الثاني/يناير، رفضت اعلى هيئة قضائية اميركية تسلم طلب الطعن الذي تقدم به الديكتاتور السابق ضد نقله الى فرنسا واستانف مانويل نورييغا هذا القرار. والاثنين، رفض القضاة التسعة هذا الطلب الجديد من دون تعليق، وبذلك الغوا الطعن الاخير لنورييغا ضد نقله الى فرنسا. وتعذر الاتصال بمحاميه صباح الاثنين.

ومانويل نورييغا (75 عاما) اطيح به ثم اسر في 1989 اثناء التدخل الاميركي في بنما. وبقي الديكتاتور السابق في هذا البلد في اميركا الوسطى، قيد الاحتجاز في فلوريدا (جنوب شرق) حيث امضى حتى ايلول/سبتمبر 2008 سبعة عشر عاما في السجن لتهريبه مخدرات.

وحكم القضاء الفرنسي عليه غيابيا (اكرر غيابيا) في 1989 بالسجن عشرة اعوام بعد ادانته بتهم مختلفة، لكنه اراد اجراء محاكمة جديدة بتهمة تبييض اموال. واثار مانويل نورييغا حليف الولايات المتحدة لفترة طويلة ابان الحرب الباردة، والمخبر السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه)، غضب واشنطن لتورطه في تهريب مخدرات. وبعد اعتقاله من قبل الجيش الاميركي اثناء اجتياح بنما، حكم عليه في 1992 بالسجن 30 عاما، لكن عقوبته خفضت الى 17 عاما.