برلين: تدنت شعبية الإئتلاف الحاكم في ألمانيا الذي يجمع بين المحافظين والليبراليين بشكل لم يحدث منذ عشرة أعوام.

وأظهر استطلاع الرأي الأسبوعي لقياس شعبية الأحزاب الذي نشرت نتائجه اليوم أن شعبية التحالف المسيحي (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الإجتماعي البافاري) تراجعت بمقدار نقطتين مئويتين مقارنة بالأسبوع الماضي لتسجل 32% وهو أدنى مستوى يصل إليه الحزب منذ الإنتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في أيلول / سبتمبر الماضي.

في الوقت نفسه تراجعت شعبية الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم لتسجل 8% .

وبهذا حصل طرفا الائتلاف الحاكم سوياً على 40% فقط وهي أسوأ نتيجة للحزبين سويا منذ فضيحة التبرعات التي ألمت بالمسيحيين الديمقراطيين مطلع عام 2000.

واستفادت المعارضة من هذا التدني في شعبية الائتلاف الحاكم حيث ارتفعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض بمقدار نقطتين مئويتين ليحقق 25% وهي أفضل نتيجة يحققها منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة. يذكر أن الاشتراكيين كانوا يشاركون التحالف المسيحي في ائتلاف حاكم قبل الانتخابات الأخيرة.

وفي الوقت نفسه ارتفعت شعبية حزب اليسار بنقطة مئوية واحدة ليحقق 12% في حين تراجعت شعبية حزب الخضر بنقطة مئوية واحدة ليحقق 15%.

ورصد الاستطلاع تدنياً كبيراً في شعبية الائتلاف الحاكم لدرجة أن معظم الألمان يتمنون عودة الائتلاف السابق الذي جمع التحالف المسيحي والحزب الإشتراكي.