رفضت إلمانيا طلباً إيرانياً لتسليم زعيم كردي كان محتجزاً لديها.

برلين: قالت ألمانيا يوم الثلاثاء انها رفضت طلبا من ايران بتسليم زعيم كردي احتجزته الشرطة الالمانية ثم أطلقت سراحه لاحقا مما أثار ردا غاضبا من جانب طهران. جاءت هذه الانباء بعد يوم من اعلان ألمانيا التي تشارك في جهود دولية لكبح البرنامج النووي الايراني انها ستمنح اللجوء السياسي لعدد من الايرانيين في خطوة اثارت أيضا حفيظة الجمهورية الاسلامية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ان طهران سعت لتسلم عبد الرحمن حاجي أحمدي في ديسمبر كانون الاول. وتقول ايران ان حاجي أحمدي يقود جماعة كردية ايرانية انفصالية من مقره في ألمانيا. واضاف المتحدث quot;تم رفضه (طلب التسليم) نهاية يناير على أساس انه مواطن ألماني.quot; وفي مدينة كولونيا قال المدعي العام أولريتش بودن لرويترز ان حاجي أحمدي احتجز ثم أفرج عنه في وقت لاحق ولكنه رفض تقديم أي تفاصيل أخرى بشأن القضية. وتقول تقارير اعلامية ان حاجي أحمدي احتجز بعد رفض الطلب الايراني بتسليمه.

وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي في طهران quot;الدول الاوروبية - رغم التغني بشعار الدفاع عن حقوق الانسان - تدعم الارهاب فعليا... هناك الكثير من الدلائل التي تظهر ان أوروبا أصبحت ملاذا امنا للارهابيين.quot; وتقول ايران ان حاجي أحمدي يقود حزب الحياة الحرة لكردستان المنبثق عن جماعة حزب العمال الكردستاني الانفصالية التي تنشط في تركيا. ويعتبر الاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.

وفي وقت سابق هذا الاسبوع طالب علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني مجددا ألمانيا بتسليم حاجي أحمدي ووصف جماعته بأنها جماعة ارهابية. كما انتقد مهمانبراست ايضا ألمانيا لاعتزامها منح حق اللجوء لعدد من اللاجئين الايرانيين في خطوة تستهدف فيما يبدو أناسا تعتبرهم طهران منشقين. وقال مهمانبراست quot;يعرض أناس ليس لديهم أدنى مشكلة في العودة لايران... وضعهم وكأن حياتهم مهددة. وتريد البلدان الاوروبية أيضا استخدام هذا الامر لتقول ان الايرانيين ينتقلون بأعداد كبيرة لبلدان غربية.quot;

وشهدت ايران أسوأ أزمة داخلية منذ الثورة الاسلامية عام 1979 عندما خرج أنصار مرشحي المعارضة الذين خسروا انتخابات العام الماضي أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد الى الشوارع في احتجاجات حاشدة. وتشارك المانيا مع حلفائها في السعي لفرض مجموعة جديدة من العقوبات المحتملة ضد ايران بسبب برنامجها النووي الذي يعتقد الغرب انه يستهدف تطوير أسلحة نووية. وتقول طهران ان طموحاتها النووية سلمية تماما.