شيانغنينغ: تضاءلت الثلاثاء الآمال بالعثور على ناجين بين العمال ال153 العالقين منذ يومين في منجم في شمال الصين بعد فيضان المياه فيه، رغم اعمال الانقاذ التي يشارك فيها نحو الف شخص. واوضح ليو ديجنغ احد المسؤولين في الادارة الحكومية لسلامة العمل في شانشي مساء الاثنين ان وجود الغاز يعيق عمليات الانقاذ.

وقال ان quot;وجود الغاز كثيف في منجم الفحم. على عمال الانقاذ ان يواجهوا خطر الغاز السام وان يكافحوا المياه في وقت واحدquot;. واوضحت الادارة الحكومية لسلامة العمل ان عدد العمال الذين كانوا داخل المنجم لحظة حصول الفيضان بداخله بلغ 261 عاملا تمكن 108 منهم من الخروج سالمين. واتهم عمال ناجون من الكارثة المسؤولين عن المنجم بعدم التحرك فور علمهم بتسرب المياه قبل ثلاثة ايام على وقوع الحادث.

وقال احد هؤلاء العمال لوكالة فرانس برس quot;بدأت المياه تتسرب في 25 (آذار/مارس)، وقد اعلمنا الادارةquot;. وجرى وقف العمل في المنجم يوم السبت، الا ان العمل استؤنف بعد ذلك. وقال عامل آخر quot;كثير من العمال لم يكونوا راغبين بالعودة الى العمل بسبب تسرب المياه. لكن عندما يأتي دورك في العمل لا يمكنك ان ترفضquot;.

ورفض معظم العمال الافصاح عن اسمائهم، وكانوا يتوقفون عن الكلام عند اقتراب رجال الشرطة. وقد طلبت الشرطة من مراسلي فرانس برس مغادرة المكان لليوم الثاني على التوالي.
وأمر الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو ومسؤولين كبار آخرين بفتح تحقيق حول اسباب الحادث.

وتبلغ مساحة المنجم 108 كيلومترات مربعة، وهو ملك للشركة الحكومية هواجين كوكينغ كال. وتعتبر مناجم الفحم الصينية الاخطر في العالم رغم ان عدد القتلى في الحوادث التي تقع فيها تراجع بنسبة 18% في العام 2009 بحسب الاحصاءات الرسمية بعدما بذلت جهود كبيرة في السنوات الاخيرة لتحسين شروط السلامة فيها.