رفع فلسطينيون في إسرائيل صور الشيخ حسن نصر الله خلال مسيرات لاحياء يوم الأرض.

حيفا: رفع بعض الشبان الفلسطينيين في الجليل الثلاثاء صورا لزعيم حزب الله اللبناني الشيخ حسن نصر الله فيما أحيا عشرات الآلاف الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض تخليدا لسقوط ستة قتلى لدى إعلان الإضراب الأول في عام 76 احتجاجا على قرار السلطات الإسرائيلية، يومها مصادرة عشرات الآلاف من الدونمات من الأراضي العربية في الجليل وتحديدا في سهل البطوف من أهالي قرى سخنين وعرابة ودير حنا، ناهيك عن آلاف الدونمات من أراضي مجد الكروم، ضمن مخطط تهويد الجليل الذي تمت بموجبه إقامة مدينة كرمئيل اليهودية على أراضي مجد الكروم، وعدد من البلدات اليهودية في سهل البطوف تحت سقف ما أطلق عليه المجلس الإقليمي مسجاف.

وقد شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في إسرائيل الثلاثاء في المسيرة المركزية في سخنين، ناهيك عن تظاهرة أخرى كبيرة جرت في قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب. وإلى جانب الأعلام الفلسطينية التي رفعها المشاركون فوجئ المشاركون بمجموعة من الشبان الملثمين وهم يرفعون صور زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر خلال المسيرة الرئيسية في سخنين وقد وقعت مشادة بين بعض حاملي صور حزب الله وبين عدد من المشاركين في التظاهرة مما دفع عددا من أعضاء الكنيست والقيادات العربية في إسرائيل إلى التدخل لوقف المشادة بين الأطراف.

في غضون ذلك أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للعرب في إسرائيل محمد زيدان في كلمة ألقاها عند النصب التذكاري quot;لشهداء يوم الأرضquot; أن قيادة وجماهير الداخل الفلسطيني لن تحترم ولن تلتزم بالقوانين الجائرة بحقهم وبحق الشعب الفلسطيني. وقال quot;سنعمل لأن تكون لنا هويتنا القومية الواضحة في تاريخ شعبنا في الداخلquot;. واعتبر هذا التصريح أول رد ميداني لقيادات العرب في إسرائيل على تمرير قانون النكبة قبل نحو أسبوعين الذي يحذر ويمنع quot;استخدام الأموال العامة لتمويل نشاطات تعتبرها الدولة تمس بإسرائيل كدولة يهودية أو بالحركة الصهيونية، مثل إحياء ذكرى النكبة.

وتطرق زيدان إلى مسالة رفع صور حسن نصر الله في المظاهرة قائلا: إنه كان يحبذ لو أن رجال كبار في السن قد توجهوا للشباب الذين رفعوا صور غير متفق عليها لكان الأمر مناسباً واكد انه سيدرس الأمر ويطلب تواجد لجنة خاصة للنظام والتدخل في حالات مشابهة قد تقع في المستقبل في مهرجانات مستقبلية.

شبح المصادرة ماثل ويهدد آلاف الدونمات في النقب

ومع حلول الذكرى الرابعة والثلاثين أقيم في النقب مهرجان خاص بهذه المناسبة في بلدة العراقيب التي لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية. وأكد المتحدثون أن شبح المصادرة يهدد مئات آلاف الدونمات العربية في النقب خصوصا بعد سن قانون خصخصة الأراضي العامة، مما يعني قيام الدولة ببيع عشرات بل مئات آلاف الدونمات التي كانت الدولة وضعت عليها يدها بحجة أنها أملاك غائبين ( والمقصود هو عشرات العشائر البدوية التي هجرت من النقب عند النكبة).

خلاف على إسقاط الإضراب

وكانت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في إسرائيل، رفضت قبل أسبوعين إعلان الإضراب بمناسبة يوم الأرض، خلافا لسنوات سابقة، وذلك رغم مطالبة بعض الأحزاب والحركات السياسية الفاعلة مثل حركة أبناء البلد والحركة الإسلامية بقيادة رائد صلاح وحزب التجمع الوطني بإعلان الإضراب في ظل شبح المصادرات في النقب ومخططات هدم البيوت فيما قال معارضو الإضراب وفي مقدمتهم الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي والقائمة العربية الموحدة إنه لا حاجة لفرض الإضراب العام.

وعلقت عضو الكنيست حنين زعبي (التجمع الوطني الديموقراطي) في هذا السياق بالقول إن قانون خصخصة الأراضي العامة وحده كفيل بإعلان الإضراب العام. واضافت quot;نحن نحترم قرار لجنة المتابعة حيث عارضت بعض القوى الإضراب العام، مع أننا نملك اليوم وعياً سياسياً وتنظيماً سياسياً أكثر نضجاً وتطوراً وجرأة وقومية من خطاب ووعي السبعينات، فلماذا مع مراكمة القوة هذه نستصعب الإضراب سنة 2010؟ لماذا نمجد قوة 76lsquo; ولا نحافظ على هذه القوة عام 2010؟. علينا ان نناضل ونواجه مخاطر تصفية ملف الأرض، إذ تمارس حكومة نتنياهو سياسة تصفية الملفات: ملف القدس، ملف نزع الاعتراف بيهودية الدولة وملف الارض داخل الـ 48lsquo;. ونحن نقول للسلطات الإسرائيلية إن النضال الذي بدأنا به يوم الأرض 76lsquo; لن يتراجع، قد يكبو ولكنه لن يتراجع، وهو سيقوى فقط quot;.