فيما تعتبر الخلافات بين عدد من قادة القائمة العراقية والاكراد احدى العقبات التي تواجه تحالف هذه القائمة مع التحالف الكردستاني، دعا اسامة النجيفي القيادي في القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات التشريعية القوائم الفائزة الى التفاوض مباشرة من اجل استعجال تشكيل الحكومة الجديدة.
لندن: دعا قيادي في القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات التشريعية الاخيرة القوائم الفائزة الى الدخول في مفاوضات مباشرة تعجل من تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وطالب القادة الاكراد بالدخول في مفاوضات من شانها حل جميع الاشكالات والخلافات العالقة مؤكدا ثقته بانهم يحملون رغبة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون وانهاء المشاكل .. فيما يجتمع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني مع قادة القوائم الكردية الفائزة في الانتخابات السبت بهدف التوصل الى اتفاق كردي موحد من أسس تشكيل الحكومة.
وشدد اسامة النجيفي الفائز عن محافظة نينوى الشمالية في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الحالي زعيم تجمع quot;عراقيون الوطنيquot; احد مكونات الكتلة العراقية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم على رغبة العراقية
في حل الاشكالات بين اقليم كردستان والمحافظات المتاخمة له مشيرا الى ان النتائج الايجابية والتمثيل القوي الذي حظيت به القائمة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى فرصة كاملة لحل الاشكالات مع الاحزاب الكردية . وقال quot;اننا ندرك بان اخواننا في كردستان يمتلكون نفس الحس الوطني والرغبة في حل هذه الاشكالات والانتقال الى مرحلة جديدة من حسن العلاقة والتعايش بما يضمن حقوق الجميعquot;.
وفي اشارة الى الموقف الكردي المتحفظ على شخصه نظرا لتصريحاته التي يصفها الاكراد بالمعادية لهم ويقولون انها quot;شوفينيةquot; قال النجيفي انه يجب عدم وضع قادة اقليم كردستان خطوطا حمراء على بعض قيادات تجمه عراقيون واكد ان مثل هذه الخطوط مرفوضة مثلما يرفض التجمع وضعها على اطراف. وقال quot; نحن مددنا ايدينا لاقليم كردستان بدون التنازل عن الثوابت الوطنية ونحن على ثقة ان التحالف الكردستاني يتحلى بنفس القدر من المسؤوليةquot;.
وحول المادة الدستورية 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها التي يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم الشمالي الذي يحكومنه منذ عام 1991 اشار النجيفي الى ان مشكلة هذه المادة ليست انية لتحل في سنة او اكثر لانها تحتاج الى عقود من الزمن ليمكن حلها وقال quot;نحن نريد حلا مقبولا لكل الاطراف بشكل لا يتجاوز به على حقوق العراقيينquot;.
وتعتبر الخلافات بين عدد من قادة القائمة العراقية والاكراد احدى العقبات التي تواجه تحالف هذه القائمة مع التحالف الكردستاني الامر الذي دفع بأولئك القادة الى ارسال رسائل طمأنة وتهدئة للاكراد لتهيئة اجواء من التوافق وانهاء الحساسيات وعدم الثقة بين الطرفين.
وأضاف النجيفي أن النتائج التي حصلت عليها القائمة العراقية في تلك المحافظات ستمنح سكانها القناعة التامة بان حقوقهم لم تعد أوراقا يلعب فيها البعض لتحقيق مصالح بعيدة عنهم وان نخبهم السياسية التي اختاروهاا تمتلك القدرة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من دون التنازل عن الحقوق الأساسية والثوابت الوطنية . وشدد على ضرورة العمل لتشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن موضحا ان ذلك سيسهم في استقرار الأوضاع الأمنية وتعزيز الثقة بين المواطنين والكتل السياسية . واشار الى ان الفوز الذي حققته العراقية يمنحها الحق الدستوري لتشكيل الحكومة والانتقال الى المرحلة جديدة دون التنازل عن حقوقه السياسية والثوابت الوطنية من اجل تحقيق امن واستقرار وتقدم العراقيين وتعزيز ثقتهم بان النجاح في الانتخابات سيعطي مستقبلا افضل ونورا من الامل .
واضاف النجيفي ان القائمة العراقية استطاعت استيعاب جميع القوائم الفائزة في الانتخابات وارسال رسالة الشعور بالمسؤولية تجاه جميع اطياف الشعب العراقي ونخبه السياسية مع ترسيخ القناعة بقدرة هذه القائمة على حل جميع المشاكل التي يعاني منها العراقيون واهمها تعزيز الثقة بين مكونات الشعب العراقي واقناع جميع بان العراقيين في مركب واحد سينجو بهم جميعا وان ليس بينهم غالب او مغلوب. ودعا جميع القوائم الفائزة في الانتخابات لتلبية دعوة القائمة العراقية ودخول في مفاوضات مباشرة لغرض التعجيل في التشكيلة الحكومة العراقية المقبلة وطرح ما لديها من اراء في لقاءات مباشرة تديرها القائمة العراقية بصفتها الفائزة باكثر المقاعد مع الاحترام الكامل لاراء جميع القوائم الاخرى في طرح ارائها وتحالفاتها.
واوضح ان العراقية شكلت لجانا لفتح حوار حقيقي مع جميع الكتل وهي منفتحة على الجميع بدون استثناء وهي ما زالت ترشح رئيس القائمة اياد علاوي لتشكيل الحكومة مشددا بالقول quot;ان هذا حقها الدستوري باعتبارها الكتلة الفائزة في الانتخاباتquot;.
يذكر ان محادثات تجري في تركيا منذ ثلاثة ايام بين قائمتي نينوى المتآخية (كردية) والحدباء (عربية) بحضور اعضاء مجلس المحافظة من كلا الجانبين وبرعاية محافظ اسطنبول من اجل تسوية المشاكل بينهما .
وحققت الحدباء فوزا كبيرا في الانتخابات المحلية التي جرت في كانون الثاني (يناير) عام 2009 ما مكنها من الهيمنة على جميع المناصب المهمة في الموصل الأمر الذي اثار غضب الاكراد واطلق حرب تصريحات بين الطرفين. ويعقد لقاء اسطنبول بهدف تقريب وجهات النظر بين مسؤولي القائمتين وانهاء الحساسيات بين الجانبين وزرع الثقة بينهما.
واليوم أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق أنها ستستضيف اجتماعات السبت المقبل مع ممثلي القوائم الكردية الفائزة في الانتخابات البرلمانية لتوحيد موقف الكرد في المفاوضات المقبلة لتشكيل الحكومة متوقعة أن يتمخض الاجتماع عن تشكيل وفد كردي من جميع القوائم للتفاوض بهذا الشأن.
وقال رئيس ديوان إقليم كردستان فؤاد حسين إن رئيس الاقليم مسعود بارزاني سيجتمع مع قادة القوائم الكردية الفائزة في الانتخابات بهدف التوصل الى اتفاق كردي موحد من أسس تشكيل الحكومة المقبلة في العراق كما نقلت عنه وكالة السومرية نيوز مؤكدا أنه لن يتم الإعلان عن تحالف مشترك في ما بينها بل سيتم توحيد المواقف بشأن القضايا الحساسة التي تهم مصلحة الشعب الكردي .
وكانت قوائم التحالف الكردستاني والتغيير والاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية فازوا في الانتخابات البرلمانية العراقية كمثليين عن الكرد وحصلوا على 57 مقعداً.
واوضح حسين ان غالبية محاور الاجتماع ستتركز على نقطتين أساسيتين هما تحديد الخطوط العامة للتفاوض مع سائر الكتل لتشكيل الحكومة المقبلة فضلاً عن تحديد أولويات الجانب الكردي ورؤيته بشأن التحالفات المستقبلية. وتوقع أن يخرج الاجتماع بقرارات عدة أهمها الإعلان عن أسماء الوفد الكردي الموحد الذي سيفاوض الكتل الأخرى بشأن التحالفات .
وكانت القوائم الفائزة في الانتخابات وهي ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية والائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني عقدت اجتماعات عدة لبحث آليات تشكيل الحكومة العراقية تعتمد على مصطلح الشراكة الوطنية. واعلنت المفوضية العليا للانتخابات الجمعة الماضي النتائج النهاية للانتخابات البرلمانية حيث أسفرت عن فوز قائمة ائتلاف العراقية بالمركز الأول بعد حصولها على 91 مقعدا تليها قائمة ائتلاف دولة القانون بحصولها على 89 مقعدا ثم الائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله على 71 مقعدا .. فيما حصلت قائمة التحالف الكردستاني على 43 مقعدا و قائمة التوافق على ستة مقاعد وقائمة التغيير الكردية المعارضة على ثمانية مقاعد والاتحاد الإسلامي على أربعة مقاعد وائتلاف وحدة العراق على أربعة والجماعة الإسلامية على مقعدين.
التعليقات