اعلن المشاركون في مؤتمر حول امن الطيران الخميس في مونتريال بكندا ان من حق الرأي العام الاطلاع على المعلومات المتعلقة بشركات الطيران وان يتمكن من اختيار شركته عن معرفة تامة.

مونتريال: طلب حوالى 600 من كبار المسؤولين في الاجتماع الذي نظمته منظمة الطيران المدني، بتحديث نظام تسجيلات الرحلات الجوية والصندوق الاسود كي يكون من السهل العثور عليها بعد اي حادث مع اضافة مدة عمل البطاريات وبالتالي زيادة الشارات السلكية وزيادة صلابتها ومقاومتها للضربات.

وقالت نانسي غراهام، مديرة المكتب التقني الذي يعرف باسم quot;الطيران الجويquot; في منظمة الطيران المدني ان الجمعية العمومية للمنظمة التي ستعقد في الخريف المقبل quot;سوف تبحث امكانية تقاسم المعلومات مع الرأي العام خصوصا المتعلقة بالدول (12 دولة) التي تشكل تهديدا خطيراquot;.

وبالمقابل، رفضت الدول ال150 التي شاركت في المؤتمر تفويض منظمة الطيران المدني التابعة للامم المتحدة سلطة سحب معاييرها لتحديد شركات الدول التي تشكل خطرا كبيرا على امن الطيران الامر الذي قد يؤدي الى منعها من تسيير رحلات جوية.

واضافت غراهام quot;لم يكن احدا معارضا لكون انه لا يجوز السماح لشركة ما مواصلة نشاطاتها عندما تشكل خطرا كبيراquot;. واوضحت quot;مع ذلك، لا تريد الدول ان تصبح منظمة الطيران المدني سلطة منظمةquot; وهي تريد ان تترك لهذه الدول quot;مسؤولية الاشراف على الصناعةquot;.

وجاء في بيان لمنظمة الطيران المدني ان quot;المؤتمر اوصى بان تطور منظمة الطيران المدني الاجراءات التي تسمح للرأي العام الحصول على المعلومات المتعلقة بامن الطيران واتخاذ هكذا قرارات واضحة في مسألة امن النقل الجويquot;. وعمليا، يتعلق الامر بنشر معلومات عن الشركات المدرجة على مختلف اللوائح السوداء او ممكن ان تدرج على هذه اللوائح بسبب وضعها الامني.

ويعتبر هذا الامر تحولا لانه وخلافا للمفوضية الاوروبية، فان منظمة الطيران المدني رفضت حتى الان وضع لائحة سوداء للشركات او الدول التي لا تقوم بواجباتها الامنية مؤكدة ان هذا الامر ليس من مهمتها وانها ليست مخولة من قبل اعضائها، الدول، الذين يتمتعون بسيادة في هذا المجال.

وتندرج خطوتها الجديدة في استراتيجية الاسرة الدولية من اجل انشاء نظام عالمي لتبادل المعلومات حول امن الطيران. وكانت جمعية النقل الجوي الدولي (اياتا) ومنظمة الطيران المدني والطيران المدني الاميركي والمفوضية الاوروبية، قد وقعت الاربعاء في مونتريال اعلان نوايا بهذا الخصوص.