أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لإجراء عملية جراحية للطفلتين الفلسطينيتين السياميquot;ريتال وريتاجquot;، إلا أن الطفلتين تواجهان مصيرا صعبا بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وصعوبة الخروج للمملكة العربية السعودية .

غزة: حتى الطفلتان الملتصقتان ببعضهما البعض واللتان ولدتا قبل خمسة أيام فقط، ستعانيان كباقي الفلسطينيين من المعابر وجوازات السفر قبل أن تصلا إلى الأراضي السعودية، بعد موافقة وزارة الصحة في المملكة على إستقبال الطفلتين وإجراء عملية الفصل لهما.

وأبدى ياسر أبو عاصي وميرفت حسن والدا الطفلتين، سعادتهما الغامرة بسرعة إستجابة المملكة العربية السعودية على الفور والموافقة بفصل إبنتيهما ريتاج وريتال. وقالت والدة الطفلتين لـquot;إيلافquot; quot;كنت متيقنة أن العاهل السعودي الملك عبد الله، لن ينتظر دقيقة عندما يسمع الخبر، وسيعطي أوامره مباشرة باستقبال الطفلتين وعمل اللازم لهما في السعوديةquot;.

وبدت السيدة المصرية الجنسية تبكي حينما استدركت الأمر قائلةً quot;لكوني مصرية وجئت إلى غزة منذ سنة تقريباً، لم احصل على جمع شمل، وبالتاليما زلت في انتظار الهوية الفلسطينية، وهي البطاقة التي يمكنني من خلالها إضافةابنتيّ معي، ومن دونها لا تربطني علاقة بهما من الناحية القانونيةquot;.

وأضافت السيدة التي أجريت لها عملية قيصرية في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، لولادة الطفلتين الملتصقتين quot;حتى ريتاج وريتال، فهما بحاجة إلى جوازات سفر فلسطينية، وهذه تصدر من رام الله، وسيكون صعباً الحصول عليها في أسرع وقت، بسبب الإنقسام بين حركتي فتح وحماس وسيطرة كل طرف على منطقة في فلسطينquot;.

ووضعت ميرفت علي حسن (28 عاماً)، سيدة مصرية متزوجة من شاب فلسطيني، طفلتين متلاصقتين من جدار البطن. وبحسب أطباء مختصين قالوا لإيلاف، فإن حالة الطفلتين الملتصقتين quot;توأم سياميquot;، هي الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينية.

وأعربت ميرفت عن أملها في إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوامره بعمل اللازم لنا واستخراج بطاقة هوية لي وجوازات سفر كي نتمكن من الوصول إلى المملكة العربية السعودية وإجراء عملية الفصل. وقالت لإيلاف quot;عملية الفصل ستكون ناجحة طالما أن صحة الطفلتين مستقرة كما أخبرني الأطباء الذين أشرفوا على العمليةquot;.

وأضافت ميرفت التي استقرت في غزة منذ سنة، بعد عودة زوجها مكملاً دراسته في مصر، quot;لو كنت في مصر لكان وضع الطفلتين أفضل، ولاستطعت أن أتنقل بهما إلى أي دولة، لكن وضع غزة يختلفquot;.

من جانبه، أشار ياسر أبو عاصي والد الطفلتين (29 عاماً) إلى أنه طوال فترة حمل زوجته ميرفت، quot;لم يعرف احد منا ولا من الأطباء أن الطفلتين ملتصقتان ببعضهما البعض، إلا خلال فترة العملية القيسرية لزوجتي داخل المستشفىquot;. وقال لإيلاف quot;عندما خرجت الطفلتان ملتصقتين، إنتاب الجميع بمن فيهم الأطباء، حالة من الدهشة الشديدة، وقالوا إنها الحالة الأولى من نوعها في الأراضي الفلسطينيةquot;.


وأضاف أبو عاصي quot; مستشفى الملك عبد العزيز إتصل بي وأخبرني أن أجهز أوراقي وجوازات سفري أنا وزوجتي وأطفالي كي نسافر إلى المملكة وإجراء عملية الفصل، لكن نحن نواجه مشاكل كثيرة، فأنا عندي طفلة وطفل لم يتجاوزا 3 سنوات من عمرهما، ولا أعرف أين أضعهما فترة سفري أنا وزوجتي والطفلتين السيامquot;.