قال مسؤول حكومي باكستاني ان القوات الباكستانية مدعومة بدبابات ومدفعية صدت هجومين لحركة طالبان في أوراكزاي بشمال غرب البلاد يوم الاحد مما أسفر عن مقتل نحو 40 متشددا.

كالايا: أصبحت أوراكزاي الواقعة الى الجنوب الغربي من بيشاور معقلا لطالبان منذ أن شنت قوات الامن هجمات على معاقلها في أجزاء أخرى من شمال غرب البلاد الذي تسكنه أغلبية من البشتون خلال العام المنصرم. وكثفت باكستان الحليف الوثيق للولايات المتحدة من الهجمات في أوراكزاي ورد المتشددون بهجمات مماثلة.

وقال ساجد خان المسؤول الحكومي في المنطقة لرويترز ان عشرات المتشددين هاجموا نقطة أمنية في قرية في وقت مبكر من صباح يوم الاحد. وأضاف خان المقيم في كالايا البلدة الرئيسية في المنطقة quot;استخدموا القذائف الصاروخية والمورتر والمدافع الالية لكن رد جنودنا كان سريعا وحاسما.quot; وأضاف أن 25 متشددا قتلوا وأصيب عشرة خلال الاشتباك.

وذكر خان أنه بعد ساعات نصب متشددون كمينا لقافلة عسكرية في قرية مجاورة وقتل ما لا يقل عن 12 متشددا. ومضى يقول أن جنديا واحدا فقط من القوات الحكومية أصيب خلال الاشتباكات. ولم يتسن الحصول على تأكيد لعدد القتلى الذي أعلن عنه خان من جهة مستقلة لكن مسؤولا أمنيا طلب عدم نشر اسمه ذكر أرقاما مماثلة. ونالت الاجراءات التي تتخذها باكستان ضد المتشددين على مدى العام المنصرم استحسانا أميركيا وهدأت من مخاوف احتمال تهديد المتشددين للدولة أو حتى سيطرتهم على ترسانتها النووية.

وينظر للعمليات التي تقوم بها باكستان ضد المتشددين بامتداد حدودها مع أفغانستان على أنها حيوية للجهود الاميركية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان خاصة بينما ترسل واشنطن المزيد من القوات هناك لمحاربة تمرد متصاعد لطالبان قبل بدء الانسحاب التدريجي في 2011 . ويقول مسؤولو أمن ان نحو 170 متشددا لقوا حتفهم خلال عدة أسابيع من الاشتباكات في أوراكزاي لكن لم يتسن التحقق من جهة مستقلة من هذا العدد. وكانت أوراكزاي معقلا لحكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية الذي يعتقد على نطاق واسع أنه قتل خلال هجوم نفذته طائرة أميركية بلا طيار في وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان في يناير كانون الثاني.