واشنطن: أعلن مسؤول اميركي كبير الاربعاء ان اصدار مجلس الامن الدولي عقوبات قاسية على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل هو امر quot;مرجحquot;، معربا عن امله في ان يتم ذلك في غضون بضعة quot;اسابيعquot;.
لكن وليام بيرنز المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية حذر من انه سيكون quot;من الصعب جداquot; اقناع روسيا والصين بدعم عقوبات تستهدف الواردات الايرانية من البنزين ومنتجات نفطية اخرى. وقال بيرنز للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الاميركي quot;اننا نهدف الى (استصدار) اشد قرار ممكن في مدة زمنية قصيرة هذا الربيعquot;.
وعندما سئل عن احتمال تبني قرار يتضمن عقوبات على طهران في مجلس الامن الدولي نظرا الى تحفظ موسكو وبكين، اجاب بيرنز quot;نعم، اعتقد ان هذا الامر مرجحquot;، مشددا على انه يأمل ان يتم ذلك في غضون quot;اسابيعquot;. ومن المقرر ان يلتقي موفدو الدول الكبرى الست المكلفة الملف النووي الايراني الاربعاء في نيويورك للتفاوض بشأن فرض عقوبات دولية جديدة على ايران. واكد بيرنز الاربعاء ان الولايات المتحدة تعمل بشكل quot;حثيث لتبني تدابير ملموسةquot; تسمح بquot;تعزيز وتوسيع العقوبات المتخذة من قبل واستهدافquot; بشكل افضل quot;مراكز القرارات الاستراتيجيةquot; في ايران.
وقال مسؤول اميركي كبير ان ايران قد تتمكن من انتاج ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب لصنع قنبلة ذرية في غضون عام، لكنها لن تمتلك بالتاكيد المهارة لصنع السلاح نفسه قبل ثلاثة او خمسة اعوام.
واعلن الجنرال جيمس كارترايت مساعد رئيس هيئة الاركان اثناء جلسة استماع في مجلس الشيوخ الاميركي انه اذا ما اتخذت طهران القرار بتطوير ترسانة نووية، وخصوصا عبر تطوير اليورانيوم العالي التخصيب، فان quot;الخبرة تشير الى ان ذلك قد يتطلب ثلاثة الى خمسة اعوامquot; لكي يحصلوا على قنبلة ذرية.
واوضح الجنرال اثناء هذه الجلسة امام لجنة الدفاع ان quot;تقييمهquot; يستند الى التاريخ وليس الى الوضع في ايران تحديدا، مضيفا quot;لا يمكنني ان اتوقع المشاكل التي سيواجهونهاquot;. ويتهم الغربيون ايران بالرغبة في امتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء انشطة نووية مدنية، وهو ما تنفيه طهران.
اجتماع جديد للدول الست حول مشروع قرار بفرض عقوبات على إيران
هذا ويلتقي موفدو الدول الكبرى الست في نيويورك للتفاوض بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران، بعد اجتماع الاسبوع الماضي اعتبر quot;بناءquot;. وصرح دبلوماسي مقرب من الملف ان هذا الاجتماع الجديد للدول الست سيبحث مشروع قرار جديدا للامم المتحدة ينص على تدابير تستهدف الحرس الثوري الإيراني وعقوبات في مجال الاسلحة والطاقة والملاحة البحرية والمالية.
واكد المدير السياسي لوزارة الخارجية الاميركية وليام بيرنز الاربعاء ان الولايات المتحدة تعمل بشكل quot;حثيث لتبني تدابير ملموسةquot; تسمح بquot;تعزيز وتوسيع العقوبات المتخذة من قبل واستهدافquot; بشكل افضل quot;مراكز القرارات الاستراتيجيةquot; في إيران. وقد سبق وان تبنى مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات مرفقة بعقوبات ضد إيران لارغامها على تعليق انشطتها النووية الحساسة، لا سيما تخصيب اليورانيوم. لكن طهران تجاهلتها كلها.
ويتهم الغربيون إيران بالسعي لاقتناء القنبلة الذرية تحت غطاء انشطة مدنية، الامر الذي تنفيه طهران. وكانت الدول الست تحدثت عن مشروع القرار الاميركي الاسبوع الماضي اثناء اجتماع وصفه ممثل روسيا بquot;البناءquot; وممثل الولايات المتحدة بquot;المفيدquot;. وتأمل واشنطن وحلفاؤها التمكن خلال الاسابيع المقبلة من استصدار قرار جديد في مجلس الامن الدولي.
واعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء لمناسبة القمة حول الامن النووي انه لا بد من فرض عقوبات على إيران quot;في نيسان/ابريل او ايار/مايو على ابعد تقديرquot;، مضيفا ان quot;ساعة الحقيقة قد دنتquot;. واثناء تلك القمة عبرت الصين التي تعارض حتى الان فرض عقوبات، عن استعدادها لمناقشة quot;افكار جديدةquot; مؤكدة في الوقت نفسه انها ما زالت تفضل الحوار.
التعليقات