أكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة على تجاوب مختلف أقسامها السريع والايجابي مع أزمة شؤون المسافرين على الرغم من كون الأزمة الأخيرة في حركة الطيران الدولي كانت غير مسبوقة ومفاجئة وأصابت القارة الأوروبية بشلل تام على مستوى الطيران واكتمال حجوزات القطارات والعبارات لفترة تزيد عن عشرة أيام.
وقالت السفارة في بيان صحفي اليوم إنها تابعت مع الخطوط الجوية العربية السعودية منذ اللحظة الأولى للازمة شؤون المسافرين على رحلتها التي ألغيت يوم الخميس 1/5/1431هـ الموافق 15/4/2010م ورغم أن أنظمة خطوط الطيران الدولية لا تتحمل تبعات تأخير أو إلغاء رحلاتها لأسباب طبيعية كثورة بركان آيسلاندا إلا أنه ووفقا لتوجيهات القيادة الكريمة تم تعميد الخطوط السعودية بالتنسيق مع السفارة تأمين السكن والإعاشة للمسافرين السعوديين من داخل بريطانيا وركاب الترانزيت من خارجها على تلك الرحلة.
وأضاف البيان أنه وبتوجيه ومتابعة مباشرة من سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة قامت السفارة بتشكيل لجنة لمتابعة شؤون المواطنين السعوديين الذين قد يتضررون من بقائهم في بريطانيا لمدة أطول مما خططوا له بسبب هذا الظرف البيئي الطارئ.
وأشار إلى أنه وبعد أن امتدت فترة حظر الطيران في منطقة الأجواء الأوروبية واستمرار إغلاق المطارات في بريطانيا قامت السفارة بتأمين السكن والإعاشة ومساعدة المواطنين المحتاجين في مثل هذه الظروف وأعطيت الأولوية للمرضى والعوائل وكبار السن ، كما قامت السفارة بالاتصال ومخاطبة عدد من سفارات الدول الأوروبية التي لم تغلق أجوائها بالكامل أمام حركة الطيران لإصدار تأشيرات عبور للمواطنين السعوديين الراغبين في العودة بصفة عاجلة للمملكة إلا أن أنظمة دول تلك السفارات شكلت عائقا في تحقيق هذا الأمر.
وبينت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة أنه وبعد سماح السلطات البريطانية بفتح الأجواء للطيران بدأت أولى الرحلات العائدة للمملكة يوم الأربعاء 7/5/1431هـ الموافق 21/4/2010م وأن السفارة ستواصل تقديم واجبها المنوط بها تجاه المواطنين حتى عودتهم سالمين إلى أرض الوطن بإذن الله ، علماً أن هذه الأزمة تعد الأولى من نوعها بهذا الحجم حيث وجدت كثير من الدول حتى المتقدمة منها صعوبات كبيرة في تامين إعادة مواطنيها من الخارج أو حتى تامين مصاريف إسكانهم وإعاشتهم خلال فترة عدم استطاعتهم العودة لأوطانهم.
وأكدت السفارة أنها عازمة بعون الله على الاستمرار مهما كانت الظروف في تقديم كل الدعم والمساندة لكافة رعايا المملكة العربية السعودية الموجودين على أراضي المملكة المتحدة وفق توجيهات القيادة الحكيمة حفظها الله واضعين في الاعتبار قوانين وأنظمة البلد المضيف.