رفضت مصر اليوم اللجوء للخيار العسكري ازاء ايران مؤكدة استحالة تحقيق الامن في المنطقة امام رفض اسرائيل الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي.

القاهرة: جددت مصر اليوم رفضها اللجوء للخيار العسكري ازاء الملف النووي الايراني مؤكدة استحالة تحقيق الامن والاستقرار في الشرق الاوسط امام رفض اسرائيل الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي في حوار مع صحيفة (الأهرام) أن مصر ترى أن الملف النووي الايراني بحاجة الى عمل سياسي وليس الى عمل عسكري.

وأشار الى أن القاهرة تشجع الدول الغربية المهتمة بالملف النووي الايراني على التعامل السياسي معه وترفض الخيار العسكري لما له من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة مشددا على أنه من حق كل دولة الاستفادة بما توفره معاهدة عدم الانتشار النووي من مزايا في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وأكد في الوقت نفسه أهمية التزام كل الدول الاعضاء في المعاهدة بالمعايير التي تنص عليها في سبيل التحقق من جدية البرامج المنفذة وقياس مدى تطابقها مع ما تنفذه الدول من مشروعات أو أعمال في هذا الخصوص. وحول عدم وجود ضغوط دولية على اسرائيل مماثلة للضغوط على ايران اعرب زكي عن اعتقاده quot;بأن الوضع العام اختلف واصبح هناك ادراك دولي أكبر لخطورة الاستمرار في استثناء اسرائيل وتوفير الحماية أو الرعاية للوضع الاسرائيليquot;.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية ان هناك ردود افعال وتفاعلات عديدة من جانب دول العالم تشير الى تزايد الادراك بعدم امكانية استمرار الوضع الى ما لا نهاية ويتعين العمل على تغييره. وذكر زكي ان مصر تريد خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي في نيويورك المقرر في الثالث من مايو المقبل تأكيد انضمام كافة الدول الى المعاهدة quot;بخاصة أن هناك مشكلة في منطقة الشرق الاوسط واضحة ومعروفة للجميع وهي عدم انضمام اسرائيل حتى الان الى تلك المعاهدةquot;.

وعن تقييمه لقمة الامن النووي التي عقدت في واشنطن اخيرا بمشاركة مصر اعتبر زكي أن quot;القمة كانت بمثابة تجمع طوعي فريد من نوعه للعديد من الدول للبحث في سبل تأمين المواد النووية أو المواد المشعة على مستوى العالمquot;.