دمشق: قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان اي اتفاقات بين سوريا واوروبا يجب ان تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأضاف الشرع ان اتفاق الشراكة الاوروبية مع سوريا ليس مجرد استكمال لاتفاقيات الشراكة مع احد بلدان البحر المتوسط وانما تتويج لها بما يعزز علاقات التعاون البناء بين ضفتي المتوسط.

جاء ذلك خلال محادثات اجراها الشرع هنا اليوم مع وفد تكتل حزب الشعب الاوروبي في البرلمان الاوروبي برئاسة نائب رئيس التكتل فيتو بونسينوري تناولت احدث التطورات في المنطقة والتحديات الناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي والاجراءات التعسفية والعنصرية المعادية للحقوق العربية والفلسطينية اضافة الى اتفاق الشراكة السوري - الاوروبي.

وفي هذا الاطار اوضح الشرع للوفد الاوروبي حسب بيان صحافي حقيقة الدوافع الكامنة وراء الحملة التي تروج لها اسرائيل على الساحة الامريكية مؤكدا انها تستهدف quot;ليس فقط تبرئة اسرائيل من تصعيدها للتوتر في المنطقة وانما ايضا تخريب مناخات الحوار التي بدأتها الادارة الامريكية الجديدة وجرها للقبول بالشروط الاسرائيلية تجاه المنطقةquot;. وذكر البيان ان وجهات نظر الجانبين خلال اللقاء كانت quot;متفقةquot;.

وقال بونسينوري في تصريح للصحافيين عقب اللقاء ان تكتل حزب الشعب الاوروبي الذي يعتبر اكبر مجموعة في البرلمان الاوروبي يعمل من اجل التوصل الى ابرام اتفاقية الشراكة بين سوريا والاتحاد الاوروبي وضمان تحقيق الاهداف المشتركة بحيث تكون مرضية للجانبين مشيدا بالاهمية الاستراتيجية التي تتميز بها سوريا في المنطقة.

واكد بونسينوري حرص تكتل حزب الشعب على العمل مع سوريا من اجل اعادة اطلاق عملية السلام وتحقيق التنمية في المنطقة لافتا الى التزام حزبه بالعمل على تحقيق الاهداف المشتركة وتقريب وجهات النظر حيال مختلف القضايا.