ترأس أمير دولة الكويتالشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح صباح اليوم في قصر بيان اجتماعا استثنائيا لمجلس الوزراء حضره ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح و رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة جاسم الخرافي و نائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان عبدالعزيز الروضان في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان الاميرشرح للمجلس نتائج الجولة الرسمية التي قام بها الى كل من جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية ايطاليا ودولة الفاتيكان خلال الفترة من 25 ابريل حتى 6 مايو حيث احاط الأميرالمجلس بنتائج الزيارة الايجابية وفحوى المحادثات المثمرة التي عقدها خلال الجولة مع كل من فخامة رؤساء تلك الجمهوريات ورؤساء الوزراء وكبار المسؤولين وعدد كبير من رجال الاعمال والقطاع الخاص في تلك الدول الصديقة.
وقد تناولت المحادثات في هذه الجولة سبل دعم علاقات التعاون في كافة المجالات والميادين وخاصة السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والانتقال بها الى افاق جديدة تحقق المصالح المشتركة وذلك ضمن اطار الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت للشأن الاقتصادي والتنموي مع هذه الدول الصديقة حيث كلف الأمير نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد الاحمد الصباح لشرح تفاصيل الخطة التنموية ومشروعاتها والتفاصيل المتعلقة بها بهدف الاستفادة من الخبرات والتقنيات المتاحة في تنفيذ المشروعات التنموية في الكويت بما يعزز الشراكة الايجابية والروابط المتميزة القائمة بين دولة الكويت وهذه الدول الصديقة.
وقد اطلعالأمير المجلس على الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها والتي شملت القطاعات النفطية والتجارية والاستثمارية والبيئية والاعلامية بما يستهدف دفع عجلة الشراكة الاقتصادية المشتركة بين دولة الكويت وتلك الدول الصديقة.
كما اشادالأمير باتفاق وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تم بحثها في شأن اوضاع المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وسبل تكريس السلام والاستقرار في المنطقة الى جانب تفعيل التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي.
هذا وقد أحاط المجلس علما بنتائج زيارته لدولة الفاتيكان الصديقة ولقاءه مع قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر رئيس دولة الفاتيكان الصديقة والتي تم فيها تبادل الأحاديث الودية التي أكدت على أهمية تفعيل الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات المختلفة والحرص على بناء جسور التلاقي بين الشعوب وعلى أهمية احترام الأديان وعدم المساس برموز الأديان المختلفة.
وقد عبر الأميرعن تقديره للحفاوة الكبيرة ومظاهر التكريم المختلفة التي قوبل بها سموه والوفد المرافق له خلال هذه الجولة معربا عن أمله في أن تسهم هذه الزيارات في فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات والميادين ووجه شكره وتقديره للأخوة أعضاء الوفد المرافق له على ما قاموا به من جهود ايجابية كان لها الأثر الطيب في انجاح هذه الجولة.
وقد عبر كل من ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح و رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي و رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح عن عظيم الشكر والاعتزاز بالجهود التي بذلها الأمير والوفد المرافق له في هذه الجولة مؤكدا بأنها تشكل انجازا مشهودا لسموه واضافة مميزة لحصيلة جهوده الخيرة التي ستؤتي ثمارها في المستقبل القريب في ما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين وما يخدم المصالح المشتركة بين دولة الكويت وتلك الدول الصديقة.