يبدي أبو طلال النجار (84 عاما) من قطاع غزة هوسا بإنجاب الأطفال، والزواج من أكبر عدد ممكن من النساء، ومن وجهة نظره quot;لا بديل عن إنجاب العشرات حتى يكون له ذكرى في حياتهquot;.
التقت quot;إيلافquot; النجار الذي يسكن في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وتحدث في منزله المتواضع في منطقة تعرف باسم quot;الفدائي أسامة النجارquot; عن تجربته في الحياة وجبه للزواج والانجاب، بينما يجلس عدد من أطفاله من حوله، يساعدونه بما يحتاج، لكنه عادة ما يستعين بزوجته المصرية أم يوسف الأخيرة بين النساء اللاتي كن على ذمته.
لا يجيد الرجل التحدث، لكنه تكلم بحسرة حول الجمعيات التي لم تساعده بالمطلق. وقال أبو طلال لإيلاف quot;أستغرب تماماً ما يحصل داخل الجمعيات المختلفة(..) لم توجد جمعية ساعدتني أنا وأطفالي، فجميعهم يقولون لزوجتي المصرية أنه لطالما زوجك لا زال حياً، فلا يمكن ان تستفيدي من الجمعياتquot;.
الغريب أن الرجل الذي يتألم من رجليه فقط، أنه لم يشاهد التلفاز منذ نحو 25 سنة. وقال quot;لا أحب مشاهدة التلفاز أبداً، فلا يوجد خبر مفرح منذ سنوات، فهي إما تتحدث عن الموت أو عن الحروب في البلدان العربيةquot;.
وعن سبب زواجه من إحدى عشر إمرأة، قال أبو طلال quot;عندما أحتلت إسرائيل قطاع غزة سنة 1967م، عمت مدن القطاع إشتباكات عنيفة وإحراق إطارات السيارات، فدخل الجنود الإسرائيليون لمنزلي ووضع أحدهم سلاحه على رأسي وقال لي إن لم ترفع إطار عربية شحن كان يحترق في الشارع بالقرب من منزلي، سأقتلك. فأضطررت لأن أرفعه وهو محترق فأحترقت أنا. ومنذ ذلك الوقت قررت أن أتزوج بأكبر عدد ممكن من النساء لأنجب أولاداً يواجهون الإحتلال الإسرائيليquot;.
وأضاف quot;لو قتلوا الآن ثلاثمائة من أبنائي وأحفادي، فسيتبقى لي أكثر من مائة وسينجبون أولاداً كي لا تستطيع إسرائيل محونا عن الوجود، ورسّخت هذا المفهوم لأولادي، فأولادي يسيرون على خطاي، ابني طلال توفي وعلى ذمته خمس نساء، وابني جمال تزوج من خمسة نساء أيضاً، وابني الثالث متزوج من سيدتينquot;. ويقول أحد أبنائه وإسمه إبراهيم (10 سنوات) أنه سينفذ وصية أبيه وسيتزوج من عشرين إمرأة
وأنجب الفلسطيني المسن 14 ولداً و17 بنتاً وماتوا له 11 طفل، فيما أنجب أولاده وبناته باقي العدد ليصل إلى 431، كان آخرهم طفلة أنجبتها إبنته يوم أمس بينما كانت إيلاف تتحدث معه.
ويقول الرجل أن عدد من زوجاته توفوا، بينما طلّق أخريات لكي يتمكن من الزواج من غيرهن، لكن المطلقات بقيت في بيوتهن عند أولادهن. quot;وها أنا أسكن عند زوجتي الأخيرة لأرعى أطفالي منها، كون أكبرهم لا يتجاوز 14 عاماً، والصغيرة عمرها ثلاث سنواتquot;. ويضيف quot;زوجتي الحادية عشر هي سر سعادتي، واحمد الله أنني تزوجتها وهي لم تبلغ عمر الـ 17 من إحدى المحافظات المصرية، فهي سيدة تقوم على واجبي دون كلل أو ملل، وقد أنجبت منها عشرة أطفالquot;.
ولن يحتار أبو طلال في مناسباته الإجتماعية كزواج احد أحفاده مثلاً. وقال لإيلاف quot;لا داعي لأن أعزم الناس أو أحد، فـ 430 شخص يكفون لأن يقيموا أفضل حفلات الأفراح، أما باقي أقاربي فهم يأتون لمشاهده جيشيquot;.
وعمل أبو طلال في مقاولات البناء حتى قبل 19 سنة، يوم أم بدأ يتألم من وجع في رجليه، لكن تجاعيد وجهه لا زالت تحكي فترة ثراء عاشها المسن الفلسطيني في السباق. لكن السنون ذاتها عصفت بالرجل وأطفاله، وأصبح بحاجة إلى من يشد أزر باقي أطفاله التي يرعاهم.
التعليقات