وجهت إدارة أوباما تحذيرات جديدة إلى باكستان وطالبتها بالتحرك العاجل ضد معقل المسلحين الإسلاميين في وزيرستان.

واشنطن: نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين وباكستانيين قولهم عن إدارة الرئيس باراك أوباما وجَّهت تحذيرات جديدة وقوية لـباكستان عقب فشل محاولة تفجير السيارة المفخخة في ميدان تايمز وطالبتها بالتحرك العاجل ضد معقل المسلحين الإسلاميين في مناطق القبائل الباكستانية.

وأشارت إلى أن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال التقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق برويز كياني في إسلام آباد الجمعة الماضية وحثه على ضرورة التحرك السريع والبدء بشن هجوم عسكري على حركة طالبان باكستان وتنظيم القاعدة في شمال وزيرستان.

وأبلغ الأميركي من أصل باكستاني فيصل شاهزاد - المشتبه في تورطه بمحاولة التفجير الفاشلة - المحققين الأميركيين أنه تلقى تدريبا في منطقة شمال وزيرستان، التي تعتبرها الصحيفة المعقل الرئيسي لطالبان باكستان وتنظيم القاعدة وجماعات مسلحة أخرى.

ونسبت الصحيفة للمسؤولين الأميركيين والباكستانيين وصفهم الضغوط الجديدة من جانب واشنطن على أنها تحول حاد عن السياسة التي تبنتها إدارة أوباما في الشهور الأخيرة والتي تقوم على quot;التشجيع المهذب نسبياquot;. كما تأتي هذه الضغوط في خضم الجدل الدائر في أروقة الإدارة الأميركية حول كيفية توسيع النفوذ العسكري الأميركي، بل حتى الوجود العسكري الفعلي، في التراب الباكستاني.

وعلى الرغم من أن محاولة تفجير ميدان تايمز باءت بالفشل، فإن قدرة شاهزاد على التنقل ما بين الولايات المتحدة وباكستان زادت المخاوف داخل إدارة أوباما من احتمال أن يصادف النجاح أي quot;محاولة إرهابية أخرىquot;. وذكرت نيويورك تايمز أن هذا الموضوع تحديدا ظل مصدر توتر متزايد بين البلدين.

فالمسؤولون الباكستانيون - الذين أزعجتهم الغارات الجوية التي تشنها أميركا بطائرات بدون طيار على المسلحين في مناطق شمالي غربي باكستان - يظهرون حساسية بالغة إزاء أي تلميح بأن القوات الأميركية على الأرض ستشارك في القتال. بل إن محاولات الولايات المتحدة زيادة عدد قوات العمليات الخاصة العاملة هناك حتى ولو للاضطلاع بدور استشاري أو تدريبي ظل يُقابل بمقاومة كبيرة من جانب الباكستانيين.