أعلنت مفوضية الانتخابات العراقية اليوم انها ستنتهي من عمليات اعادة عد وفرز اصوات الناخبين في محافظة بغداد بعد غد الجمعة وأشارت الى انها انجزت لحد الان تدقيق اوراق الاقتراع في حوالي 10 الاف محطة اقتراع من مجموع 11 الفا وتوقعت اعلان النتائج النهائية الاثنين المقبل.
وقال القاضي قاسم العبودي عضو مجلس مفوضية الانتخابات العراقية في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم انه قد تم بحلول اليوم الاربعاء الانتهاء من تدقبق 9063 محطة اقتراع من مجموع 11 الف و392 محطة في محافظة بغداد تحتوي على مليونين ونصف المليون ورقة إقتراع.
وأضاف أن عمليات اعادة العد والفرز ستنتهي بالكامل بعد غد الجمعة متوقعاً إعلان النتائج النهائية الاثنين المقبل حيث سترسل الى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها خلال ثلاثة ايام من نشرها في ثلاث صحف محلية.
وأشار الى ان عدد الشكاوى في عمليات اعادة العد قد بلغت 250 شكوى تمت الاجابة على 110 منها فيما يتم حاليا دراسة الشكاوى الباقية التي اوضح ان اي منها لم يعتبر شكوى حمراء اي ان لها تأثير على نتائج العد. وكانت مصادر في المفوضية استبعدت ظهور فروقات كبيرة بين نتائج العد الاولى والحالية وأشارت الى تطابق النتائج بشكل كبير.
وأوضح العبودي ان المفوضيّة أرسلت الى المحكمة الاتحادية توضيحات حول طلب تسعة مرشحين فائزين في الانتخابات طلبت هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث شمولهم بالاجتثاث والغاء فوزهم. وقال ان قضية طلب شمول 9 مرشحين فائزين بينهم 8 من الكتلة العراقية معلق الان بانتظار موقف المحكمة الاتحادية من الامر. ومن جهتها أشارت مصادر مطلعة الى امكانية ترحيل القضية الى مجلس النواب الجديد لتقرير مصير التسعة باعتبار انه لم يصدر ضدهم اي قرار بالاجتثاث قبل خوضهم الانتخابات.
وشدد العبودي على أن التسعة يعتبرون فائزين لحد الان بعضوية مجلس النواب الى حين صدور قرار جديد حول قضيتهم. وقال ان استبعاد اصوات 52 مرشحا للانتخابات لشمولهم سابقا بقرارات المساءلة والعدالة لن يؤثر على القاسم الانتخابي في المحافظات. واوضح ان احد هؤلاء المرشحين فائز عن محافظة بغداد حيث سيتم حذف اصواتهم من كياناتهم السياسية.
وكانت هيئة المساءلة البعث قد طلبت من المحكمة الانتخابية مؤخرا بالغاء فوز 9 مرشحين في الانتخابات الاخيرة بينهم 7 من الكتلة العراقية. وأشار مدير هيئة المساءلة علي اللامي عدم امكان دخول محلس النواب لاي مرشح ما لم تصادق المحكمة الاتحادية على النتائج. وكشف عن أسماء المرشحين التسعة الفائزين وهم : خالص سطيف من قائمة التآخي الكردية وجبار عبيد مرشح دولة القانون في محافظة واسط وابراهيم المطلك وعدنان عبدالمنعم رشيد الجنابي واسكندر حسن سالم وتوت وعالية نصيف جاسم وفلاح حسن زيدان وحسن خضير شويرد وسميعة محمد خليفة غلاب من القائمة العراقية.
وبدأت عمليات العد والفرز اليدوي في الثالث من الشهر الحالي وجاءت اثر مصادقة الهيئة القضائية التمييزية في التاسع عشر من الشهر الماضي على الطعون التي قدمها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن نتائج الانتخابات في بغداد وعدد من المحافظات.
وقد خصص لبغداد 68 مقعدا في مجلس النواب الجديد وحصل ائتلاف دولة القانون على 26 منها فيما حصلت القائمة العراقية على 24 مقعدا والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم على 17 مقعدا فيما نالت جبهة التوافق العراقية السنية على مقعد واحد فقط. ويأمل ائتلاف المالكي من خلال طعنه بهذه النتيجة بأن تغير عملية العد والفرز اليدوي النتائج العامة لصالحه بشكل يمكن أن يمنحه مقعدين أو أكثر إضافة إلى مقاعده الستة والعشرين في العاصمة.
وأظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة فوز الكتلة العراقية بزعامة علاوي بالمركز الأول بحصولها على 91 مقعدا يليها ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي وحصل على 89 ثم الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم في المركز الثالث بحصوله على 70 مقعداً وحل التحالف الكردستاني رابعاً بنيله 43 مقعداً من مجموع مقاعد مجلس النواب العراقي الجديد البالغة 325 مقعداً.
التعليقات