القاهرة: اجتمع رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينجا اليوم مع الرئيس حسنى مبارك في اطار زيارة الى مصر لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها ملف حوض نهر النيل في ضوء توقيع بعض دول حوض النهر اتفاقية اطارية في غياب دول اخرى منها مصر والسودان.

وذكرت وسائل الاعلام أن الاجتماع الذي حضره وزيرا الخارجية أحمد أبوالغيط والزراعة أمين أباظة تناول العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون بين دول حوض النيل خاصة فى مجالات الرى والزراعة فضلا عن أبرز القضايا على الساحة الأفريقية.

ومن المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء الكيني في وقت لاحق اليوم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اطار زيارته الحالية الى مصر وذلك لبحث ملف نهر النيل في ضوء الخلافات الحالية بين دول الحوض والحرص على حلها بالحوار والاساليب القانونية.

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الكيني الى مصر التي وصلها أمس في زيارة تستمر 3 أيام فى ظل تداعيات الموقف بعد انضمام بلاده إلى 4 دول وقعت على quot;اتفاقية عنتيبىquot; لاعادة توزيع الحصص بين دول حوض النيل والتي ترفضها بشدة مصر والسودان.

ومن المنتظر أن يجتمع رئيس الوزراء الكيني غدا مع نظيره المصري الدكتور أحمد نظيف لبحث ملف التعاون بين دول حوض النيل بما يلبى مصالح وأهداف التنمية فى هذه الدول جميعا ومصالح شعوبها فى إطار المصالح المشتركة - وذلك وفقا لما ذكره المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري الدكتور مجدي راضي.

وكان وزير الخارجية أحمد ابوالغيط اكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي عدم وجود أزمة أو أخطار مباشرة على سريان النيل لمصر لافتا الى أن اتصالات جارية مع دول الحوض للتفاهم quot;فى إطار الكسب المشتركquot;.

من جانبه أكد أمين عام الجامعة العربية امس الاستعداد للقيام بالادوار اللازمةquot; فى اطار تعاون عربي - افريقيا واننا كلنا دول شقيقة وأن مصالحنا واحدة ومتكاملة وفى اطار ان التاريخ والجغرافيا معناquot;.

كما اعربت الجامعة العربية على لسان رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف عن املها فى التوصل الى تفاهم حول الخلافات الحالية الخاصة بالاتفاق على حصص المياه بين دول حوض النيل من خلال الحوار.

وكانت أثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا وقعت فى مدينة عنتيبي الاوغندية اتفاقا في منتصف الشهر الحالي ثم انضمت اليه لاحقا كينيا حول تقاسم مياه النهر وذلك رغم غياب بوروندي والكونغو الديمقراطية ومقاطعة مصر والسودان.

وأكدت القاهرة في الاونة الاخيرة على لسان أكثر من مسؤول أن حقوق البلاد في مياه النيلquot; مسألة محسومة من الناحيتين القانونية والعملية وستدافع عنها وأنها غير ملزمة باتفاقية عنتيبي التي لا تلغى الاتفاقيات القائمةquot;.

ويعد نهر النيل الذي يوصف بانه اطول انهار العالم والذي يخترق مصر من أقصى الجنوب الى الشمال أساس الحياة في مصر منذ الازل الامر الذي يؤكد أهمية تلك القضية بالنسبة للامن القومي المصري.