فيينا : اظهر آخر استطلاع للرأي ان نسبة النمساويين الذين يثقون في سياسة المستشار النمساوي الحالي فرنير فايمان آخذة في الارتفاع.
وجاء في استطلاع اجراه معهد (ماركت) ونشرت وكالة الصحافة النمساوية مقتطفات منه اليوم ان غالبية النمساويين تفضل استمرار المستشار الحالي ورئيس الحزب الاشتراكي فايمان في منصبه.

وحول سؤال عن المستشار المفضل أعرب 38 بالمئة من الذين استطلعت اراؤهم عن تاييدهم لسياسة فايمان فيما صوتت نسبة 33 بالمئة لنائب المستشار رئيس حزب الشعب المحافظ يوزف برول مقابل 14 بالمئة لصالح رئيس حزب الاحرار اليميني المتطرف هانس كريستيان شتراخه ثم رئيسة حزب الخضر ايفا كلافيشنيك 11 في المئة فيما حل رئيس حزب التحالف من اجل مستقبل النمسا يوزف برول في المرتبة الاخيرة بنسبة 4 بالمئة.
ويعزوا خبراء المعهد المذكور التقدم الواضح الذي احرزه المستشار الاشتراكي على نائبه لاول مرة منذ تشكيل الحكومة الائتلافية في عام 2008 الى الموقف الصارم الذي وقفه المستشار من المتسببين في الازمة المالية الخطيرة التي باتت تهدد اليورو نفسه.

واعتبروا ان المبادرة التي قام بها فايمان لمواجهة هذه الازمة وزيارته لالمانيا واجتماعاته مع العديد من المسؤولين في الاتحاد الاوروبي لاقناعهم بتبني مبادرته التي بناها على ثلاثة محاور رئيسة ساهمت بشكل كبير في ارتفاع شعبيته في البلاد.
يذكر ان مبادرة فايمان تنص على ضرورة المراقبة المشددة على الاسواق المالية والبنوك من قبل الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو بشكل جماعي وليس من قبل كل دولة على حدة فضلا عن ضرورة التصدي القوي للمضاربين عن طريق فرض ضريبة معتبرة على المعاملات والصفقات المالية التي تقوم بها البنوك والاسواق المالية علاوة على تخصيص مبلغ احتياطي لمساعدة الدول الاعضاء اكبر بكثير من المبلغ المخصص حاليا (750 مليار يورو).

الا ان الاستطلاع لاحظ ان التقدم الذي احرزه المستشار النمساوي ظل متعلقا به شخصيا ولم ينعكس على حزبه بشكل ايجابي.
وردا على سؤال حول الحزب الذي ستصوت لصالحه لو جرت الانتخابات البرلمانية اعرب 29 بالمئة ممن استطلعت اراؤهم عن تاييدهم لحزب الشعب المحافظ الشريك في الائتلاف الحاكم مقابل 27 في المئة للحزب الاشتراكي (حزب المستشار) الذي يقود الائتلاف في البلاد و23 في المائة لحزب الاحرار اليميني المتطرف و12 في المئة لحزب الخضر و5 في المئة فقط لحزب التحالف من اجل مستقبل النمسا الذي اسسه الراحل يورغ هايدر رئيس حزب الاحرار السابق الذي انشق عن حزبه.

يذكر ان نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 28 سبتمبر 2008 اسفرت على فوز الحزب الاشتراكي ب 3ر29 في المئة و26 بالمئة لحزب الشعب المحافظ فيما حزب احرز الاحرار اليميني المتطرف 5ر17 في المئة و7ر10 في المئة لحزب التجمع من اجل مستقبل النمسا و4ر10 في المئة لحزب الخضر.
ومن المقرر ان تجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة في عام 2013.(