انقرة:اكد الزعيم المسجون للمتمردين الاكراد في تركيا عبد الله اوجلان انه تخلى عن بذل جهوده بهدف بدء حوار مع السلطات التركية، كما ذكرت صحيفة كردية السبت.
وكان الزعيم الكردي مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون في سجن ايمرالي في شمال غرب تركيا حيث يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ 1999، وجه دعوات عدة للحوار الى الحكومة التركية لكنها رفضتها كلها.

وقال زعيم حزب العمال الكردستاني لمحاميه الذي التقاه في سجنه بحسب موقع صحيفة اوزغور بوليتيكا الالكتروني ان مواصلة هذه الجهود quot;لم يعد لها معنىquot;.
واوضح اوجلان quot;اني اتخلى (عن جهود الحوار) بعد 31 ايار/مايو لانني لم اجد المحاورquot;. واضاف ان quot;المسؤولية تقع الانquot; على عاتق قادة حزب العمال الكردستاني وعلى حزب السلام والديموقراطية، ابرز حزب موال للاكراد في تركيا.

وقال الزعيم الكردي المسجون quot;لا يمكنني القيام باي شيء اعتبارا من هذه النقطة. سيقررون ما ينبغي القيام بهquot;. واضاف quot;آمل ان لا يتعرض مدنيون ابرياء للمعاناة في المستقبلquot;.
وحرص اوجلان على التشديد على ان قراره لا يعني دعوة حزب العمال الكردستاني الى تكثيف النضال المسلح. وقال quot;ينبغي ان لا يكون هناك سوء فهم. هذا لا يشكل دعوة الى الحربquot;.

ويعتبر حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل دفاعا عن حقوق اكراد تركيا منذ 1984، منظمة ارهابية في تركيا وعدد من الدول الاخرى. واسفر النزاع عن سقوط ما لا يقل عن 45 الف قتيل.
وتطالب حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بان يلقي مقاتلو حزب العمال الكردستاني السلاح. وكانت اعلنت العام الماضي منح مزيد من الحريات للاكراد --حوالى 14 مليونا بحسب المصادر، من اصل 78 مليون نسمة-- لوضع حد للنزاع، لكن ذلك لم يؤد الى نتائج.

واعتبر اوجلان ان quot;حكما ذاتيا ديموقراطياquot; للاكراد يجب ان يكون الحل.
وخلص الى القول بحسب ما نقلت عنه الصحيفة quot;اعتبارا من الان، يمكن لحزب العمال الكردستاني ان يتصالح مع الدولة او قد يجد حلا... او قد يتعرض للهزيمة او يختفي... لا احد يعرف ما قد يحصل في خلال حربquot;.