تعتبر قصة الحصول على هذه الريالات أغرب وأكبر وأعمق عملية انتشال بحري في التاريخ...


الدوحة : أعلن متحف الفن الإسلامي بدولة قطر اليوم عن تلقيه هدية قيمة من رجل الأعمال السعودي بسام عمر سلامة وهي عبارة عن مجموعة مكونة من 1000 ريال سعودي مصنوعه من الفضة كانت من بين 3 ملايين ريال تم صكها في الولايات المتحده الأميركية سنة 1944 أثناء الحرب العالمية الثانية بأمر من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود انذاك.

وأكد السيد بسام سلامة في خطاب الإهداء انه حظي بثلاثة آلاف من هذه الريالات والتي أهدى ألف منها لمتحف الفن الاسلامي تقديرا لدوره في الحفاظ على المقتنيات الاسلامية النادرة.

وقال quot;إنه من دواعي سروري أن أهدي ألف من هذه الريالات لما تحتويه من تاريخ وإثارة إلى متحف الفن الاسلامي في دولة قطر الغالية على قلوبناquot;.

ويروي السيد بسام قصة العثور على هذا الكنز بقوله: quot;تحمل هذه الريالات قصة عجيبة حيث كانت محملة على السفينه الاميركية quot;جون بيريquot; التي كانت متجهه الى ميناء رأس تنوره وفي طريقها إلى هناك وأثناء مرورها في خليج عمان رصدت السفينة من قبل الغواصات الألمانية التي قامت بإطلاق ثلاثة صواريخ عليها فأصابت اثنان منها السفينة وشطرتها إلى نصفين، فغرقت السفينه على عمق 2600متر تحت سطح البحرquot;.

ويواصل السيد سلامة سرد القصة: quot;بقي هذا الكنز مدفوناً حتى عام 1994 حيث قام فريق من أصدقائي بتمويل عملية انتشال هذا الكنز التاريخي، بمعاونة الحكومة الاميركية التي مدتهم بمعلومات عن السفينه والحمولة التي كانت عليها وقاموا بتأسيس شركة quot;بلو ووتر quot;Blue water لانتشال الكنز بمباركة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمانquot;.

ويختتم رجل الاعمال السعودي قصة هذه الريالات الكنز بقوله quot;في شهر تشرين الثاني / نوفمبر عام 1994 وبواسطة الاقمار الصناعية واستخدام أحدث التكنولوجيا في مجال الغوص والانتشال تمكن فريق الباحثين من انتشال 1.4 مليون ريال من أصل 3 ملايين ريال كانت على عمق 2600 متر تحت سطح البحرquot;، مضيفاً أن أجهزة الاعلام والصحافة العالمية وصفت عملية الانتشال بأنها quot;أغرب وأكبر وأعمق عملية انتشال في التاريخquot;.