كابول:قتل ثلاثة من جنود الحلف الاطلسي، احدهم اميركي، الاثنين في هجومين بجنوب افغانستان، كما اعلنت قيادة القوات الدولية في بيان. وقتل جنديان في انفجار لغم يدوي الصنع، السلاح الذي غالبا ما تستخدمه طالبان في جنوب البلاد.

وفي هجوم اخر قتل جندي اميركي من القوات الدولية برصاص اسلحة خفيفة في الجنوب الافغاني ايضا على ما اوضح متحدث باسم الحلف الاطلسي في كابول. ويأتي مقتل الجنود الثلاثة غداة مقتل اربعة جنود اميركيين وكندي في هجمات وحادث في جنوب وشرق افغانستان.

من جهة اخرى، اصيب جنديان اسبانيان بجروح طفيفة في هجوم للمتمردين في شمال غرب البلاد. وبعدما كان 2009 العام الاكثر دموية على الجنود الاجانب خلال ثماني سنوات من الحرب (520 قتيلا)، تعد الاشهر الخمسة الاولى من 2010 ايضا الاكثر دموية بالنسبة للقوات الدولية منذ ان اطاحت هذه القوات بقيادة اميركية بنظام طالبان في كابول في اواخر 2001.

ويشير تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى ارقام الموقع الالكتروني المستقل ايه كاجوليتز الى مقتل 238 جنديا من القوات الدولية في افغانستان منذ الاول من كانون الثاني/يناير 2010، نحو ثلثيهم (148) من الاميركيين. ومنذ صيف 2009 يقتل جندي او جنديان كل يوم بمعدل وسطي في افغانستان.

وتشكل القوات الاميركية اكثر من ثلثي القوات الدولية المقدر عددها في افغانستان بنحو 130 الفا ومن المقرر ان يرفع هذا العدد الى 150 الفا بحلول الصيف مع اكتمال انتشار 30 الف جندي اميركي اضافي كما هو مقرر. وقد تراكمت نكسات القوات الدولية في افغانستان.

فبعد هجوم عسكري واسع النطاق في مرجه بولاية هلمند (جنوب) وصفته صحف اميركية بquot;الفاشلquot;، يشن الغربيون في قندهار معقل طالبان هجوما اخر يبلغ اوجه هذا الصيف. في موازاة ذلك، قتل خمسة حراس افغان يعملون في شركة مكلفة تأمين حماية قافلة للحلف الاطلسي في ولاية غزنة (شرق). فقد تعرضت القافلة لانفجار قنابل يدوية الصنع لدى مرورها على الطريق المؤدية من كابول الى قندهار.